تبدأ اليوم الأحد الأكواخ والملاجئ المتناثرة في جبال الألب السويسرية إعادة فتح أبوابها للجمهور مع اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة والوقائية للحد من انتشار وانتقال العدوى بين المواطنين، وفرضت غدارة المكان على زواره ارتداء كمامات وأكياس نوم ومواد تعقيم معهم لكي يُسمح لهم بالدخول إلى هذه الأكواخ ذات الطاقة الاستيعابية المحدودة.
وتعد الأكواخ والملاجئ الجبلية هي من بين فضاءات الاستقبال التي سمحت لها الحكومة السويسرية بإعادة فتح أبوابها، وهناك حوالي مائتان وخمسون كوخا في سويسرا، وهي جزء من شبكة تتوزع عبر سلسلة جبال الألب (التي تشق عدة بلدان أوروبية من بينها فرنسا وإيطاليا والنمسا) يبلغ عددها حوالي 1200، ويتوفر بها أسرة لعشرات الآلاف من المتنزهين ومتسلقي الجبال، وغالبًا ما تكون متاحة في مهاجع ضيقة، ولكن مع الوضع الحالي للوباء سيتغير ذلك لأنه يجب أيضًا احترام مسافة الأمان الاجتماعية داخل المهاجع.
وأوضح كريستيان فافلر، المسؤول عن كوخ Lämmeren في كانتون فاليه، لقناة سويس اينفو الفرنسية، أنه يتوقع معدل إشغال بنسبة 50٪ هذا الصيف، في حين أنه اضطر إلى استثمار أموال أكثر من المعتاد من أجل احترام التدابير الصحية التي فرضتها السلطات مثل تركيب حواجز من الزجاج الشبكي للفصل بين الموائد.
في معظم الأحيان، فإن مالكي الأكواخ هم أعضاء في نادي جبال الألب السويسرية، وهي جمعية رياضية يتم تمويلها إلى حد كبير من خلال الاشتراكات السنوية لأعضائه البالغ عددهم مائة وخمسين ألف شخص بالإضافة إلى المداخيل المتأتية من الزيارات والدورات التي يقوم بتنظيمها.
ووفقًا لقناة التلفزيون العمومي السويسري الناطقة بالألمانية SRF، فإن إغلاق منتجعات التزلج الجبلية في شهر مارس الماضي أدى إلى خسارة تقدر بـ 7.5 مليون فرنك لملاجئ وأكواخ جبال الألب.