أعلن نائب وزير الطاقة البيلاروسى ميخائيل ميخاديوك، أن بلاده تبحث مع روسيا حاليًا تعديل شروط القرض الروسى لبناء محطة للطاقة النووية فى بيلاروسيا (روسيا البيضاء)، مشيرا إلى وجود تفهم من الجانب الروسى لهذا الموضوع.
وقال ميخاديوك - فى تصريح صحفى اليوم الاثنين، حسبما أفادت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، "فيما يتعلق بتأجيل مواعيد إطلاق وحدات الطاقة الأولى والثانية من المحطة النووية لتوليد الكهرباء، فإن العمل يجرى حاليًا مع الجانب الروسى لتعديل شروط اتفاقية القرض، من حيث فترات استلام الأموال وتمديد سداد القرض وشروط نسبة الفائدة".
وأضاف، "هناك تفهم من الجانب الروسي، لكن الوثائق لم توقع بعد، وهى فى مرحلة الموافقة النهائية واجتياز الإجراءات الداخلية من طرفنا ومن الطرف الروسي".
وكان الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو، قد أعلن، فى وقت سابق، أن بلاده يمكن أن تفرض غرامات كبيرة على روسيا لتأخيرها فى تشغيل هذه المحطة النووية، وذلك فى حال لم تقبل موسكو اقتراحات مينسك بتخفيض نسبة القرض إلى حوالى 3 بالمئة وتأجيل تسديده من سنتين إلى خمس سنوات.
يُذكر أن، المحطة النووية البيلاروسية، التى يتم بناؤها بمساعدة روسيا بمقاطعة جرودنو، تقع على مسافة حوالى 50 كيلومترًا من عاصمة ليتوانيا المجاورة، وتتألف المحطة من وحدتى طاقة (فى فى أى أر-1200) تصل طاقتها الإجمالية حتى 2400 ميجاوات، وتم اختيار مشروع (أ أى سي-2006) لبنائها، وهو المشروع الروسى النموذجى للجيل الجديد من المحطة النووية (+3) مع تحسين فى مؤشراتها الفنية والاقتصادية، ووفق أحدث المعايير الاقتصادية -التقنية، التى تضمن معايير السلامة والمتطلبات البيئية والتشريعات الصحية والنظافة، وكان من المخطط أن توضع الوحدة الأولى لمحطة الطاقة النووية موضع التنفيذ فى عام 2019 والثانية فى عام 2020.