"رسائل سياسية مكممة".. كيف استغل ساسة العالم الكمامة فى مخاطبة الجماهير.. صور

لم يعد ارتداء قناع الوجه الطبي "الكمامة"، مجرد وسيلة وقاية، فالانتشار الممتد منذ أشهر لوباء كورونا القاتل علي امتداد القارات جعل من الكمامة مظهرا اجتماعيا حينا، ووسيلة تمرد حينا آخر، ومؤخرا أحد أدوات الساسة والمسئولين فى مخاطبة الجماهير وتوجيه رسائل سياسية، عبر اختيار ألوان بعينها ورسوم وعلامات وأحيانا أعلام دول. وكانت نانسى بيلوسى، رئيسة مجلس النواب الأمريكى، الأشهر فى ارتداء الكمامات المتنوعة فقد ارتدت جميع انواع التصاميم ، والتى تتناسق مع ألوان ملابسها، فمنذ بداية الأزمة ارتدت بيلوسى كمامات عليها أزهار ومطبوعات هندسية وكمامات عادية تحمل نفس لون ملابسها وهاذا يتناقض مع موقف الرئيس الامريكى الذى كان يرفض ارتداء الكمامة من البداية، ويعتقد خبراء انها تستخدم القناع لتسجل به نقطة سياسية لصالحها، حسب صحيفة "ميركا" الإسبانية. والسيدة الأمريكية الاولى، ميلانيا ترامب، أيضًا ارتدت قناع وجه أبيض مع قميص بنفس اللون عندما ظهرت في احدى المناسبات أوائل أبريل. كما ارتدت ابنة الرئيس، إيفانكا ترامب، قناعًا أسود مع بذلة سوداء خلال جولة بشركة توزيع منتجات ماريلاند الأسبوع الماضي على الرغم من أن هذا القناع جعلها تبدو مثل سارق بنك في أحد الأفلام. وأشارت الصحيفة إلى أنه لا أحد فى إسبانيا حقق إتقان بيلوسى فى ارتداء كمامات مناسبة، إلا أن ماكرينا أولونا نائبة رئيس حزب فوكس اليمينى المتطرف ظهرت بتصميم أخضر عسكرى مطرز. كما اشتهرت رئيسة سلوفاكيا زوزانا تشابوتوفا بارتداء الكمامة بنفس لون فستانها أيضا، منذ بداية الوباء. وفى فرنسا، استخدم الرئيس إيمانويل ماكرون كمامة باللون الازرق الداكن مع علم فرنسى صغير على الجانب، اثناء زيارته لأحد المدارس، وقدم ماكرون حينئذ تفاصيل الكمامة بأنها فرنسية الصنع وتكلفتها اقل من 5 يورو. وفى إيطاليا ارتدى وزير الخارجية الإيطالى لويجى دى مايو، باستمرار كمامة مع العلم الإيطالى الكامل، وعلى الرغم من أنه تعرض لانتقاد إلا أنه حظى بإعجاب 71% من الإيطاليين بسبب تميزه فى ارتداء كمامه تحمل علم بلده. وفى الوقت الذى تقوم به النساء باستخدام الكمامات المتسقة مع ملابسهن، ظهرت رئيسة مجتمع مدريد إيزابيل دياز أيوسو، بكمامة عادية فى العديد من المناسبات. وهناك مسئولين مصرون على مواقفهم من عدم ارتداء الكمامة، مثل الرئيس البرازيلى ، جايير بولسونارو، الذى يظهر مرة بالكمامة وعشرات المرات بدونها ، حيث أنه فى البداية لا يعترف بالاجراءات الصحية المتخذة لمكافحة الفيروس. وعبر ماتيو ليش الخبير في السياسة العامة في معهد آدم سميث في لندن عن أسفه، قائلا إن "المسؤولين مخطئون في الاعتقاد أن الجمهور غبي وعاجز عن فهم رسالة معقدة"، وأضاف "لذلك يقومون بتبسيط الرسالة، وبدلا من تأكيد ضرورة ارتداء الكمامات للأشخاص الأكثر عرضة للمرض يفضلون رسالة بسيطة تفيد بأنه لا يجدي".


















الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;