قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص بفنزويلا لرويترز، اليوم الجمعة، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب حذرت سرا الحكومات الأخرى والموانئ وشركات الشحن والتأمين من أنها قد تواجه عقوبات قاسية إذا ساعدت ناقلات تحمل وقودا إيرانيا إلى فنزويلا، وذلك سعيا لردع مزيد من الشحنات الإيرانية.
وقال إليوت أبرامز ممثل واشنطن الخاص بفنزويلا إن حملة الضغط التى تستهدف إيران وفنزويلا الخاضعتين للعقوبات الأمريكية تهدف إلى "التأكد من إدراك الجميع أن تقديم المساعدة لهذه العملية ينطوى على مخاطر شديدة".
ورافقت البحرية الفنزويلية أمس الخميس رابع ناقلة تحمل الوقود الإيرانى عبر مياه فنزويلا فى تحد للتهديدات الأمريكية "بإجراءات" ردا على الشحنات. ولا تزال ناقلة واحدة أخرى على الأقل فى الطريق فى المحيط الأطلسي.
وقال أبرامز فى مقابلة "حذرنا قطاع الشحن فى أنحاء العالم، ملاك السفن وقباطنة السفن، وشركات التأمين على السفن، وحذرنا الموانئ على طول الطريق بين إيران وفنزويلا".
وأضاف أنه تم إرسال تحذيرات دبلوماسية سرا إلى حكومات "فى أنحاء العالم".
وقال مصدر مطلع إن من بينها جبل طارق الواقعة فى طريق الناقلات. وقال مسؤول أمريكى إن الولايات المتحدة طلبت من العديد من الدول منع تقديم خدمات موانئ للناقلات، ولم يتضح حتى الآن تأثير ذلك.
وأظهرت بيانات ريفينيتف أيكون أن ناقلتين أخريين عبرتا قناة السويس فى أوائل مايو، وقالت مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة تبحث سبلا لمنعهما من الوصول إلى فنزويلا.
وامتنع أبرامز عن التعليق، لكنه قال "لا أعتقد أنكم ستجدون أصحاب السفن والقباطنة وشركات التأمين وأطقم السفن مستعدين للدخول فى تلك المعاملات فى المستقبل"، مشيرا إلى مخاطر العقوبات، وتوقع نفاد الوقود فى غضون أسابيع فقط وتوجيهه إلى الموالين لرئيس فنزويلا نيكولاس مادورو.