ارتفعت حالات الإصابة الجديدة بالفيروسات في كوريا الجنوبية مرة أخرى اليوم /الأربعاء/ حيث واصلت الإصابات العنقودية المرتبطة بالتجمعات الدينية في منطقة "سول الكبرى" في التزايد ، مما زاد من الضغط على مكافحة الفيروسات في البلاد، فيما تسود حالة من الهلع سكان سول من موجة جديدة لكورونا بسبب عدوى الكنائس.
وقال نائب وزير الصحة كيم جانجليب - في مؤتمر صحفي أوردته وكالة أنباء (يونهاب) -"نحث سكان منطقة سول الكبرى على الامتناع عن المشاركة في التجمعات والمناسبات حتى نهاية الأسبوع، وخاصة لتجنب المطاعم ومقاهي الكمبيوتر والمدارس المزدحمة".
وأضافت كوريا الجنوبية اليوم 49 حالة إصابة أخرى من فيروسات التاجية الجديدة، بما في ذلك 46 حالة إصابة محلية، مما رفع إجمالي عدد الحالات إلى 11590 حالة، وفقًا للمراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها .
وكانت منطقة سول الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية، التي يقطنها نصف سكان البلاد البالغ عددهم 50 مليون نسمة، تحتوي على جميع الحالات المنقولة محليًا باستثناء حالة واحدة، مما أثار مخاوف من حدوث موجة جديدة من عدوى كوفيد - 19.
واليوم (الأربعاء)، وصل عدد الحالات المرتبطة بـ 23 كنيسة صغيرة في مقاطعة إنتشون وجيونجي، التي تم الكشف عنها لأول مرة يوم الأحد، إلى 55 حالة، بزيادة 10 حالات عن اليوم السابق، وفقًا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
ومنذ 6 مايو الماضي، بدأت كوريا الجنوبية في تنفيذ ما تسميه حملة "حجر الحياة اليومية" ، والتي تهدف إلى تطبيع معظم الأنشطة اليومية بموجب إجراءات الحجر الصحي الأساسية.
وانزعاجًا من ارتفاع الإصابات الجديدة المرتبطة بالنوادي ومركز التوزيع في غرب سول، سارعت كوريا الجنوبية إلى تعزيز إجراءات الحجر الصحي في منطقة سول الكبرى.
وحذرت السلطات الصحية في البلاد من أن المواطنين سيضطرون إلى العودة إلى مخطط التباعد الاجتماعي الصارم في جميع أنحاء البلاد، إذا فشلت في السيطرة على الفيروس بحلول 14 يونيو.
ووضعت السلطات الصحية إرشادات للمؤسسات التجارية ذات الصلة بالنشاط الترفيهي قبل موسم العطلة الصيفية، بما في ذلك المتنزهات، ونصحت جميع الزوار بإحضار مناشفهم وملابس السباحة مع الحفاظ على مسافة آمنة من مترين من الآخرين.