كشفت شركة ليوناردو الإيطالية، الرائدة فى مجال الصناعات الدفاعية والأمنية والفضاء، أنها تعمل على ابتكار وتحليل نموذج استراتيجي جديد لما يعرف بالأمن الإلكتروني (cyber security)، بما يدعم مبادرات تطوير أجندة التحول الرقمي فى إيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي، حسبما أفادت وكالة "نوفا" الإيطالية.
ويهدف الأمن الإلكتروني (السيبراني) إلى حماية الأنظمة والشبكات والبرامج الحكومية والخاصة من الهجمات الرقمية والاختراق- الهاكينج- التى تستهدف عادة الوصول لمعلومات حساسة أو إتلافها لأهداف إجرامية سعيا وراء المال أو إرهابية.
ونقلت وكالة نوفا الإيطالية عن باربارا بوجالي، المدير الإداري لقسم الأمن السيبراني في شركة ليوناردو، تحذيرها من زيادة مخاطر الانترنت للشركات والمؤسسات.
وقالت بوجالي، خلال مؤتمر "الأمن السيبراني: التحديات والفرص"، الذي نظمته جامعة بادوفا، "لاحظنا مؤخرًا في مراكز العمليات الأمنية (سوك) في إيطاليا والمملكة المتحدة زيادة هائلة في مخاطر الإنترنت للشركات والمؤسسات التي ترى أن أعمالها معرضة للخطر بشكل يومي."
وأرجعت بوجالي ذلك إلى زيادة الأعمال الخبيثة من قبل الجماعات الإجرامية المنظمة والخطأ البشري بسبب التحول الرقمي المفاجئ، فضلاً عن ارتباك العديد من الأنشطة نظرا للظروف التى يشهدها العالم بسبب انتشار فيروس كورونا.
وكشفت بوجالي أن خلال الـ60 يوما الماضية رصدت الشركة من خلال منصة المخاطر أن نحو 40% فى الهجمات الإلكترونية أثر مباشرة على قطاع الرعاية الصحية.
ويتزامن ذلك مع فتح ايطاليا البلاد للسياح الأجانب، وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إن بلاده تريد أن تظهر للجميع أنها مستعدة لاستقبال السياح الأجانب بأمان وبأقصى قدر من الشفافية من ناحية البيانات.
وقال دي مايو أمس - في تعليق على فيسبوك حول قرار إعادة فتح السفر بين الأقاليم الإيطالية- قوله إنه "اعتبارا من اليوم، سأبدأ سلسلة اجتماعات مع نظرائي في دول الاتحاد الأوروبي"، حيث وصل الوزير الفرنسي لو دريان إلى روما بعد الظهر، بينما سأكون الجمعة في ألمانيا، والسبت في سلوفينيا والثلاثاء في اليونان".
وذكر وزير الخارجية الإيطالي أن "استقبال السياح يعني تحريك الاقتصاد، وتوفير فرص العمل للتجار، ورجال الأعمال، والحرفيين وأصحاب الفنادق".
وأشار إلى أهمية قرار التنقل بين الأقاليم الإيطالية في بث رسالة للطمأنينة، "نقدمها كإيطاليا للعالم بأسره”، فـ"بلادنا تبدأ من جديد وتستعد للعودة إلى وضعها الطبيعي".