قال مناف الكيلانى، محلل سياسي ومستشار سابق بالخارجية الفرنسية، إن تركيا تتبنى سياسات معادية فى عدد من دول العالم، وبخاصة فى كل من "سوريا وليبيا"، لافتاً إلى أن فرنسا تحذر من ذلك، وتابع: "إحدى البواخر التركية استهدفت قطعة يونانية تعمل على مواجهة التهريب فى البحر المتوسط من أجل حماية سفينة تركية لا يعلم أحد ماذا تحمل على متنها".
وأضاف "الكيلانى"، خلال اتصال عبر "سكايب"، ببرنامج "بالورقة والقلم"، الذى يقدمه الإعلامى نشأت الديهى، عبر قناة "ten"، أن تركيا تخالف القوانين الدولية، والانتقادات لها ستظل حبر على ورق، وتابع: "تركيا تعد ثانى أقوى دولة فى اتحاد حلف شمال الاطلسى، وأمريكا مستعدة للتضحية بالشعب الليبى أو حتى التركى من أجل حماية القواعد الأمريكية الموجودة فى تركيا".
وأكد "الكيلانى"، أن البيان الصادر من قصر الرئاسة الفرنسي يوم الأحد، والذي وجه اتهامات رسمية لكل من تركيا وروسيا بالتواطؤ معًا للسيطرة على ثروات منطقة المتوسط، مجرد بيان برتوكولي ليس له تأثير على السياسة.
وأشار المحلل السياسى، أن هذا البيان جاء نتيجة تعرض البحرية اليونانية المكلفة بمنع تهريب السلاح والتهريب بشكل عام لليبيا، لسفينة تركية محملة بالأسلحة والذخيرة قبالة السواحل الليبية، مؤكدًا أن اليونان ليست دولة قوية ولكن فرنسا لها وزن نسبي باعتبار أنها تملك السلاح وعضوا دائما في مجلس الأمن، وهي من نقلت الأمر للإعلام.
وأكد محلل سياسي مختص في الشأن الفرنسي والأوروبي، أن الاتحاد الأوروبي ليس له وزن أمام تركيا، لكونه ليس دولة وليس هناك إجماع على الموقف الذي يجب اتخاذه، والاتحاد الأوروبي له ارتباط وثيق مع تركيا، ولن يكون هناك أي تحرك من الاتحاد الأوروبي ضد تركيا.