احتلت المملكة المتحدة المرتبة الثانية من حيث الأسوأ بين دول العالم المتقدمة من حيث رد الفعل السريع على جائحة كورونا، وذلك وفقا لتصنيف منظمة التعاون والتنمية.
وأشارت المنظمة - في دراسة نشرت اليوم وقامت بها وحدة الخبراء الاقتصاديين التابعة لمنظمة التعاون والتنمية موزعة وفقا لنوعية وفائدة رد فعل كل دولة على فيروس كورونا - إلى أن تصنيف رد فعل الحكومة البريطانية على الجائحة جاء بتقدير "سيء"، وتم وضعها مع كل من إسبانيا وإيطاليا من حيث سوء الإستعداد، فيما احتلت بلجيكا الترتيب الأسوأ.
وبحسب صحيفة "إيفننج ستاندارد" البريطانية فقد تم توجيه إنتقاد للمملكة المتحدة على "رد الفعل غير الكافي من حيث السرعة والتعاون" على تفشي المرض وعدم القيام بإجراء إختبارات الجائحة وقرارها عدم الإحتفاظ ببيانات المسافرين الواصلين إلى البلاد بداية مارس.
وجاء في التصنيف كل من أستراليا والنمسا والدنمارك وألمانيا وأيسلندا ونيوزلندا والنرويج بين الأعلى من حيث التقييم، كما تم تصنيف الولايات المتحدة بتقدير "جيد" .
ومر على نيوزلندا، والتي حصلت على تقدير "جيد جدا" في ردة فعلها على إنتشار الفيروس، 3 أسابيع لم تظهر فيهم أي حالة جديدة وتم إعتبارها حتى أمس الثلاثاء خالية من الفيروس، لكن اليوم الأربعاء وصلت سيدتان من بريطانيا وتم التأكد من أنهما مصابتين بالكورونا أو كوفيد-19.
وقامت الدراسة بقياس العديد من العوامل منها أعداد إختبارات فيروس كورونا، وقدرة كل خدمة صحية في كل دولة على الإستمرار في تقديم الخدمات الصحية خلاف كورونا بالإضافة إلى أعداد الوفيات نتيجة المرض، وأعداد كبار السن ونسبة من يعانون من التخمة وأعداد المسافرين بين الدول.
وقال التقرير إن التصنيف "مفهوم جزئيا" بالنسبة لإيطاليا وإسبانيا على أنهم كانوا بين أول الدول الأوروبية التي ظهر فيها فيروس كورونا وكان لديهم وقت قليل للإستعداد، بينما بريطانيا فإنه "من الصعب تفسير التقييم السيء".
ووصلت الوفيات في بريطانيا، وفق مكتب الإحصاء الوطني، إلى أكثر من 53 ألف شخص نتيجة الإصابة بفيروس كوفيد-19 .