حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن معدل البطالة في بريطانيا قد يصل إلى 15 في المائة إذا تعرضت البلاد لموجة ثانية من إصابات فيروس كورونا، وفقا لصحيفة "التايمز" البريطانية.
وفي تحذير صارخ بشأن آفاق المملكة المتحدة ، قالت الهيئة الاقتصادية العالمية إن عدد الأشخاص الذين لا عمل لهم قد يرتفع إلى خمسة ملايين إذا أجبرت البلاد على الإغلاق مرة أخرى.
وهذا من شأنه أن يأخذ معدل البطالة من أدنى مستوياته القريبة من 3.9 في المائة إلى 14.8 في المائة ، وهو أعلى مستوى له في التاريخ الحديث.
ستؤجج أحدث التوقعات مخاوف بشأن المصير الذي ينتظر سوق العمل في البلاد، والذي تم حتى الآن حمايته من أسوأ آثار الإغلاق. على الرغم من انكماش الاقتصاد بمقدار الخمس في أبريل، ظلت نسبة البطالة مستقرة.
وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت أن أوروبا تواجه ركودًا أعمق من المتوقع في عام 2020، وأن تواجه بريطانيا انكماشا للاقتصاد البريطاني بنسبة 10٪ تقريبًا هذا العام.
وسينكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 9.75٪ في عام 2020 ، مما يجعله من بين الاقتصادات الأكثر تضرراً في أوروبا ، على الرغم من أن فرنسا وإسبانيا وإيطاليا تواجه انخفاضات أكثر حدة في الإنتاج (10.6٪ و 10.9٪ و 11.2٪ على التوالي). ألمانيا ، التي واجهت انخفاضًا بنسبة 6.3٪ في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020 ، وهولندا (-6.8٪) تواجه ركودًا أقل حدة ، بينما من المتوقع أن تهرب بولندا مع الركود الضحل (-4.6٪).
وتتوقع بروكسل انخفاضًا بنسبة 8.3٪ في الناتج المحلي الإجمالي لاقتصادات الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة في عام 2020 ، يليه انتعاش بنسبة 5.8٪ في عام 2021. ومن المتوقع أن تنكمش منطقة اليورو بنسبة 8.7٪ هذا العام ، مع نمو بنسبة 6.1٪ في عام 2021. واعتبرت الصحيفة أن الانخفاض والارتداد أضعف من التراجع التاريخي الذي توقعته المفوضية في مايو.