حذر رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي قادة أوروبا، من أنه “في مواجهة هذه الأزمة الخطيرة، أما نفوز جميعا أو نخسر جميعا"، في إشارة إلى تداعيات وباء فيروس كورونا.
وجاء حديث كونتى فى مقابلة أجرتها معه صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية، بمناسبة زيارته اليوم الأربعاء إلى مدريد قادما من لشبونة، حيث يسعى إلى موقف موحد لدول جنوب أوروبا بشأن خطة التعافي قبل انعقاد القمة الأوروبية الحاسمة في 17-18 الشهر الجاري.
وفي إشارة إلى دول شمال أوروبا الأكثر تشددا، التي ترفض خيار المساعدات غير القابلة للسداد، وتصر على خيار القروض حصرا، نوه كونتي إلى أن "من شأن التصلب القومي إضعاف قارتنا والإضرار بالجميع ".
وقال كونتي: "كانت البرتغال وإسبانيا، وكذلك فرنسا، أول الدول التي تبنت مناشدة إيطاليا لاستجابة استثنائية إزاء هذه الأزمة الاقتصادية والصحية غير المسبوقة".
وأضاف "واجهت المبادرة في البداية الكثير من المقاومة، معلنا أن المجلس الأوروبي القادم سيناقش مقترحًا يجمع الأفكار التي طرحناها في أكثر اللحظات دراماتيكية، وإذا تمكنا من الموافقة على هذه الخطة بسرعة، دون تراجعات، فسيكون ذلك نجاحًا لكل أوروبا".
وقالت صحيفة "الباييس" الإسبانية إن إسبانيا وإيطاليا تتعاونان مرة آخرى فى معركة أوروبية كبرى، كما هو الحال فى عام 2012، عندما تعاون ماريانو راخوى ، وماريو مونتى ، رؤساء الدولتين السابقين، فى موقف التقشف وفرض تدخل البنك المركزى الاوروبى.
ومن المقرر أن يتناول رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز الغذاء مع كونتى فى لامونكلوا، ويتناقشان حول التصدى امام طى ذراع من قبل هولندا والسويد والدنمارك والنمسا ،الذين يترددون فى قبول اقتراح المفوضية الاوروبية لصندوق استرداد اوروبيى كبير بقيمة 750 مليار يورو و500 مليون مليار منهم يتم تحويلها مباشرة و250 مليار على شكل قروض.