توقع تقرير لمجموعة "جانوس هيندرسون"المتخصصة في إدارة الأصول، ارتفاع حجم ديون الشركات العالمية بنحو تريليون دولار هذا العام، نتيجة التداعيات السلبية الناجمة عن تفشي جائحة فيروس كورونا .
وذكر التقرير أن ديون الشركات المتراكمة في مختلف أنحاء العالم بلغت بالفعل مستوى قياسيا خلال شهر يناير الماضي، بعد أن سجلت 8.3 تريليون دولار، مرتفعة بنسبة 8.1% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، كما من المتوقع أن ترتفع بنحو تريليون دولار في أعقاب تفشي جائحة كورونا .
وقال المحلل لدى مجموعة"جانوس هندرسون" "سيث ماير" بأن أزمة كورونا تسببت في تغيير كل شيء ، لافتا إلى تركيز الشركات الآن ينصب على سبل الحفاظ على رأس المال وبناء ميزانية عمومية محصنة.
وعزا تقرير "جانوس هندرسون" الأسباب وراء ذلك الارتفاع القياسي في نسبة ديون الشركات إلى اضطرارها إلى الاقتراض من أجل استكمال عمليات استحواذ أو إعادة شراء الأسهم بالإضافة إلى ضخ أموال في صفقات استثمارية، وأشار التقرير إلى أن نسبة الديون إلى الأرباح شهدت أسرع وتيرة زيادة لها على مدار الأعوام الخمسة الماضية.
ولفت إلى أن ارتفاع ديون الشركات بدأ قبل اندلاع أزمة كورونا بفترة طويلة، حيث تضاعف حجم صافي حجم ديون الشركات العالمية بواقع 625 مليار دولار العام الماضي فيما تعد أكبر زيادة لها منذ خمسة أعوام .
وأشار إلى أن ظاهرة اقتراض الشركات اكتسبت زخما واسعا خلال الأعوام الماضية مدعومة بمعدلات الفائدة المنخفضة وتوافر الائتمان عبر حزم التحفيز النقدي التي تبنتها البنوك المركزية الرئيسية حول العالم .
وأضاف التقرير إلى أن شركة "فولكسفاجن " الألمانية الرائدة في صناعة السيارات تعد الأكثر مديونية على مستوى العالم.
وطرحت الشركات العالمية سندات بقيمة 384 مليار دولار في الفترة من يناير وحتى مايو، ويتوقع التقرير زيادة الإصدارات بوتيرة قياسية الأسابيع المقبلة.