نددت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المختلطة (اليوناميد) بحوادث العنف التي اندلعت في مدينة كتم، وهجوم على معسكر فتا برنو للنازحين، معربة عن قلق بالغ إزاء هذه التطورات.
وبحسب بيان صادر عن البعثة وقعت حوادث عنف في مدينة كتم كما شنّ مسلحون مجهولون هجوما على معسكر فتا برنو للنازحين مما أسفر لهجوم الأخير عم مقتل 9 نازحين وإصابة 20 آخرين.
وأعربت البعثة في بيانها عن اسفها للخسائر في الأرواح والإصابات، ولأضرار المادية التي لحقت بالمباني الحكومية والممتلكات الخاصة جرّاء أعمال العنف هذه.
وكانت المواسم الزراعيّة في دارفور قد شهدت أحداثاُ مماثلة في الماضي، لكن الحوادث الأخيرة تأتي، بحسب بيان اليوناميد "بالتزامن مع اقتراب حكومة السودان الانتقالية والحركات المسلحة من اختتام المفاوضات المتوقّع أن تحقّق السلام والاستقرار والوعد بالازدهار لإقليم دارفور والسودان عامّة".
وتعمل البعثة بشكل وثيق مع السلطات والمجتمعات المحليّة السودانية المعنيّة للتخفيف من حدّة التوترات دون وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح حيث أرسلت البعثة وحدات شرطة مشكلة إضافية إلى المنطقة وكثفت الدوريات داخل مناطق التوتّر وحولها لضمان سلامة النازحين وحمايتهم.
وأشارت البعثة إلى أن فريقها من كتم استطاع دخول معسكر فتا برنو للنازحين و"استخرج رفات تسعة أشخاص وعثر على 20 جريحاً". وأجلت وحدة الشرطة المشكّلة التابعة للبعثة المصابين براً إلى الموقع الميداني في كتم حيث أدخلوا مستشفى المستوى الأول لتمضية الليلة حتّى تستقرّ حالتهم لمزيد من التقييم
وبناء على طلب الحكومة، "أرسلت اليوناميد فريق إجلاء طبي جوي إلى كتم للعمل على تحسين حالة 13 مصاباً بجروح خطيرة وإجلائهم ".