حثت وزارة الخارجية الإيرانية الحكومة الكورية الجنوبية على اتخاذ الإجراءات الفعلية لاسترجاع المستحقات الإيرانية لتصدير النفط .
وبحسب وكالة يونهاب الرسمية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي عقد اجتماع تجاري إنساني موسع بين البلدين، " صدرت كوريا الجنوبية أدوية بقيمة 500 ألف دولار باستخدام المستحقات لنفطنا المصدر إليها ، غير أننا لا نطلب منها 500 ألف أو 2 مليون دولار ".
وقال إن لا أحد في ايران يرضي بـ500 ألف دولار، نحن ننتظر من الحكومة الكورية الجنوبية أن تتخذ إجراءات فعلية ومهمة لفك الأموال الإيرانية المجمدة ".
وأكد على أنه يأمل في أن يتذكر المسئولون الكوريون كم يبلغ إجمالي الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.
وأوضح أن الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا هي أموال إيرانية مقابل تصدير النفط الى كوريا الجنوبية وهي موضوعة في بنك أوري وبنك أي بي كي للشركات.
وتبلغ قيمة الأموال حوالي 7 بلايين دولار أمريكي(8 تريليون و400 بليون وون)، قامت شركات تكرير النفط الكورية بتحويل هذا المبلغ الى حساب بنك ايران المركزي في هذين البنكين مقابل استيراد النفط الإيراني.
وهي طريقة الدفع غير المباشر، منحتها الحكومة الأمريكية اعتبارا لوضع كوريا التي تحتاج الى استيراد النفط الإيراني دون انتهاك للعقوبات الامريكية المفروضة على ايران والتي تمنع تحويل العملات الأجنبية الى ايران مباشرة.
وكان هذا المبلغ يستخدم أيضا للدفع للشركات الكورية التي تصدر سلعها الى ايران، غير أن المبلغ تراكم بسبب تجاوز قيمة النفط الإيراني المستورد السلع الكورية المصدرة الى ايران.
وبعد تحديد واشنطن بنك ايران المركزي جهة داعمة للإرهاب العالمي في سبتمبر من العام الماضي، توقفت التجارة غير المباشرة بين كوريا الجنوبية وإيران مخافة من العقوبات الامريكية الثانوية على المؤسسات المالية الكورية الجنوبية.
وبعد التشاور مع الجانب الأمريكي، صدرت كوريا الجنوبية باستخدام هذه الأموال ما يعادل 500 ألف دولار من الأدوية الى إيران في مايو الماضي، وتخطط لتصدير معدات طبية وأدوية تبلغ قيمتها 2 مليون دولار.