دعت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى اختبار جميع أعضاء الكونجرس للكشف عن الإصابة بعدوى كورونا بعد إعلان إصابة النائب لوي جومرت من ولاية تكساس الأسبوع الماضي.
في حين أن أكثر من اثني عشر عضوًا في الكونغرس قد أثبتوا بالفعل إيجابية للفيروس، فإن شيئا ما حول تشخيص جومورت الذي انتهك توصيات ارتداء القناع والإبعاد الاجتماعي أثار غضب في الكابيتول هيل.
وقال مجلس تحرير الصحيفة "من عمال الصيانة إلى المساعدين التشريعيين ، تقدم الموظفون بحسابات مجهولة المصدر عن كيفية عمل مجموعة من الاحتياطات - يعمل كل مكتب مشرع بقواعده الخاصة - وكان السلوك الفاضح من قبل بعض الأعضاء يعرض آلاف الأشخاص الذين يحافظون على تشغيل مجمع الكابيتول للخطر ،"
وارجعت الصحيفة الامر إلى "العديد من المشرعين" لاتخاذهم الاحتياطات المناسبة ، مثل تقليص موظفي المكتب ، والإبعاد الاجتماعي والأقنعة، لكن الافتتاحية تنتقد أعضاء آخرين لتجاهلهم هذه الإجراءات "لأسباب سياسية" وأولئك الذين "يعتقدون أن الفيروس لا يمكن أن يمسهم". مستشهدة على وجه التحديد بادعاء النائب كلاي هيجينز بأن الأقنعة غير نافعة.
وكتبت هيئة التحرير "يتحمل المسؤولون المنتخبون مسؤولية خاصة عن السلوك المسؤول خلال هذا الوباء واتخاذ احتياطات إضافية حتى لا يصبح أكثر انتشار .. بعبارة أخرى ، عندما يتصرف مشرع بعدم مبالاة كما قال أحد مساعدي الجمهوريين عن جومرت ، فإنه يعرض الجميع للخطر."
ورفضت كل من رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي (من ولاية كاليفورنيا) وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل (عرضًا قدمه البيت الأبيض لإلغاء اختبارات الاستجابة السريعة للمشرعين.
وكتبت التايمز أنه على الرغم من صحة المنطق الكامن وراء القرار - عدم الرغبة في الظهور وكأنه يتلقى معاملة خاصة - فإن الهيئة التشريعية "ليست مكان عمل عاديًا".
وأضافت إن أعضاء الكونجرس هم شخصيات ذات نفوذ ، وفي هذا الوقت من الأزمة يجب أن يكونوا قدوة، من خلال اتخاذ خطوات لحماية أنفسهم وموظفيهم وناخبيهم ، يمكن للمشرعين أن يرسلوا إشارة حول خطورة هذا الوضع إلى الجمهور المضطرب والمرهق.