شدد رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس، على ضرورة الالتزام الجاد من قبل المواطنين بالإجراءات الاحترازية للحد من تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حتى لا تصدم البلاد بموجة جديدة من انتشار الفيروس التاجى خلال شهر أغسطس الجارى، لافتًا إلى أنه فى حالة تزايد أعداد المصابين مرة أخرى ستضطر الدولة إلى إعادة تطبيق إجراءات إغلاق جديدة والتى قد تؤدى إلى ضرر للاقتصاد والمجتمع.
وقال رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، فى تغريده عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، "إن الالتزام المخلص للقواعد يصبح أكثر ضرورة.. بحيث لا نرى فى أغسطس زيادة كبيرة جديدة فى الحالات التى ستسبب انتشارًا واسعًا فى المجتمع.. حتى لا تؤدى إلى إجراءات تقييدية جديدة من شأنها الإضرار بالاقتصاد والمجتمع".
يأتى هذا بعدما سبق وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس، إن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، أدخل تغييرات فى تشكيل مجلس الوزراء سعيًا إلى تعزيز كفاءته التشغيلية، وأضاف بيتساس - فى تصريحات نقلتها صحيفة (كاثيميريني) اليونانية، الثلاثاء - "أن هذه التغييرات لا تهدف فقط إلى تعزيز عمل الحكومة على الصعيد الاقتصادى ولكن أيضًا تعزيز استجابتها لتحديات تغير المناخ وإصلاح الضمان الاجتماعى".
وأوضح أنه فى إطار مواجهة التحديات الراهنة، يخضع مجلس الوزراء لتحسينات تشغيلية من جانب رئيس الوزراء للاستجابة لمطالب المواطنين بشكل أكثر فعالية، وفى إطار التعديلات الوزارية التى أجريت اليوم يحل نائب وزير المالية اليونانى تيودور سكيلاكاكيس محل وزير السياسة المالية كما تمت ترقية نائب وزير التنمية نيكوس باباثاناسيس.
ويشار إلى أن وزير الهجرة اليونانى جيورجوس كوموتساكوس، كان قد قال، الثلاثاء، إن اليونان شهدت أعدادًا أقل من المهاجرين واللاجئين القادمين من تركيا خلال الأشهر الأربع الماضية بسبب زيادة عمليات التفتيش على الحدود بشكل أساسي، وبسبب جائحة فيروس كورونا بشكل جزئي.
وأضاف كوموتساكوس - فى تصريحات نقلتها صحيفة (كاثيميريني) اليونانية - أن تركيا تعد جارة صعبة ولا يمكن التنبؤ بأفعالها، وتسيطر على 4 ملايين مهاجر ولاجئ، ولا يمكن لأحد أن يستبعد أنها ستحاول استغلالهم.
وأوضح أن انخفاض تدفق المهاجرين لن يترك مجالًا لليونان لأخذ قسط من الراحة، ولكن على العكس، سيفرض الحاجة إلى توخى اليقظة، فيما تفاقمت حدة التوترات بين اليونان وتركيا فى مارس الماضى عندما حاول آلاف اللاجئين، الذين كانت تستضيفهم تركيا، اقتحام الحدود إلى اليونان والاتحاد الأوروبى.
