كشف استطلاع للرأى أن نصف سكان بريطانيا فقط سيقبلون التطعيم ضد فيروس كورونا، وهى النتيجة التى وصفتها صحيفة "الأوبزرفر" بالصادمة لاسيما لمجموعة من العلماء والقائمين على استطلاعات الرأى الذين وجدوا أن 53٪ فقط من مجموعة الاختبار من المواطنين قالوا إنهم متأكدون أو من المحتمل جدًا أن يسمحوا لأنفسهم بالحصول على لقاح ضد المرض فى حالة توفره.
على النقيض من ذلك، قال واحد من كل ستة (16٪) إنهم بالتأكيد لن يقبلوا أو من غير المرجح أن يقبلوا اللقاح، وفقًا لبحث أجرته King’s College London وIpsos Mori. بالإضافة إلى ذلك، وجد أن واحدًا من كل خمسة (20٪) قال إنه سيكون من المحتمل جدًا فقط المضى قدمًا فى التلقيح.
ووجدت الدراسة أن رفض اللقاح كان أقوى بين أولئك الذين تعكس معتقداتهم شكوكًا أكبر بشأن العلم والذين هم أقل اهتمامًا بتأثير جائحة كورونا.
ويرتبط الرفض المحتمل أيضًا بأولئك الذين يميلون إلى أن يكونوا أقل استعدادًا لارتداء أقنعة الوجه والذين قالوا إنهم حصلوا على معظم معلوماتهم حول المرض من واتساب ووسائل التواصل الاجتماعى الأخرى.
كان هناك أيضًا فجوة عمرية كبيرة فى الاستجابات حيث قال 22٪ من أولئك فى الفئة العمرية 16-24 و25-34 أنهم لن يقبلوا اللقاح أو بالتأكيد لن يقبلوا اللقاح مقارنة بـ 11٪ فقط بين 55-75 عامًا.
وأوضحت الصحيفة أن الاتجاهات التى كشفت عنها الدراسة، والتى استندت إلى 2237 مقابلة مع سكان المملكة المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و75 عامًا والتى أجريت عبر الإنترنت فى منتصف يوليو - أثارت الفزع بين العلماء.
وقال البروفيسور بوبى دافى، مدير معهد السياسة فى كينجز كوليدج لندن، الذى قاد الدراسة: "التصورات الخاطئة عن اللقاحات من بين أكثر معتقداتنا ضررًا بشكل مباشر، ومن الواضح أنها تؤثر على نوايا الناس خلال أزمة فيروس كورونا".
وأضاف: "بينما يقول واحد من كل ستة أشخاص فى المملكة المتحدة إنه من غير المحتمل أو بالتأكيد لن يحصلوا على لقاح محتمل ضدCovid-19، يرتفع هذا إلى حوالى الثلث أو أكثر بين مجموعات معينة، مع ارتباط واضح بالإيمان بنظريات المؤامرة وانعدام الثقة من الحكومة والسلطة والعلم".
هذه النقطة أيدها جديون سكينر، مدير الأبحاث فى إبسوس موري، "ما يقرب من ربع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و34 عامًا يقولون إنهم من غير المرجح أن يتم تطعيمهم ضد كوفيد 19 إذا أصبح أحدهم متاحًا. هذا أمر مقلق للغاية ويجب أن يكون بمثابة نقطة انطلاق مهمة للحكومة لمكافحة التصورات الخاطئة حول اللقاحات، خاصة بين الشباب".