كشفت وثائق قضائية، اطلع عليها موقع نورديك مونيتور، أن الشرطة التركية وضعت بشكل متعمد سجين سياسي في زنزانة مع انتحاري مزعوم من تنظيم داعش في إطار تكتيك ترهيب للضغط عليه لتوقيع اعتراف كاذب.
حسب نورديك مونيتور، كان بيرول كوروباش، مدرس الجغرافيا البالغ من العمر 46 عاما، الذي كان يعمل في مدارس خاصة يديرها رجال أعمال ينتمون لحركة جولن التي يتهمها النظام التركي بتدبير محاولة الانقلاب المزعومة في عام 2016، قد تم احتجازه من قبل السلطات في زنزانة مع أحد المشتبه فيهم بداعش في اسطنبول لمدة يومين قبل إخضاعه للانتهاكات والتعذيب في العاصمة أنقرة.
قال كوروباش ، في شهادته خلال جلسة استماع في المحكمة الجنائية العليا السابعة عشرة في أنقرة في 4 مارس 2018 : "كنت في زنزانة مع إرهابي من داعش تم أسره عندما كان على وشك تفجير قنبلة مثبتة على جسده في اسطنبول. أعتقد أنهم وضعوني في هذه الزنزانة بشكل متعمد" ، مضيفا تعرضت لتهديدات وهجمات لفظية من عضو تنظيم داعش في الزنزانة على مدار يومين. قال كوروباش: "يمكنك تسميتها بجنون العظمة، لكنني أعتقد أن شخص ما جعل هذا الرجل الداعشي يحاول أن يحبطني على المستوى النفسي، وهو ما نجح في تحقيقه إلى حد ما".
حسب التقرير وضعت السلطات السجين السياسي مع المشتبه به في داعش على الرغم من أن الشرطة كانت تعلم أن داعش تنظر إلى أتباع جولن على أنهم كفار.