حذرت البروفيسور ديفى سريدهار، كبيرة مستشارى جهود مكافحة فيروس كورونا للحكومة الأسكتلندية من أن البلاد تواجه "سلسلة من العدوى" تأتى من كل من إنجلترا وويلز، وفقا لصحيفة "الإندنبدنت" البريطانية.
وقالت سريدهار، التى تترأس المجموعة الاستشارية للتصدى لكوفيد 19 التابعة للحكومة الأسكتلندية، إن البلدين "يتصرفان مثل بقية أوروبا"، التى شهدت مؤخرًا تخفيفًا للقيود وارتفاعًا لاحقًا فى الحالات.
وأثارت تعليقاتها الأخيرة انتقادات من حزب الديمقراطيين الليبراليين الأسكتلنديين، الذين قالوا إن حالات التفشي الأخيرة في أبردين وأوركني لا يمكن أن تُعزى إلى حالات وافدة عبر الحدود.
وقالت البروفيسور سريدهار فى مقال رأى لصحيفة نيويورك تايمز: "نظرت أسكتلندا وأيرلندا الشمالية إلى الأمام فى الشتاء القادم ، ووضعت خطة منسقة لتقليل الانتقال المجتمعى لتجنب عودة ظهور الفيروس بشكل خطير فى محاولة الوصول إلى صفر حالات فى الصيف قدر الإمكان وإعادة الفتح بحذر، لكن لا تسيطر انجلترا أو ويلز على حدودها لأنهما أجزاء من المملكة المتحدة".
وأضافت: "لذا يواجه كلاهما الآن سلسلة من الإصابات الواردة من إنجلترا وويلز، والتي تتصرف مثل بقية أوروبا ، وكذلك من الأشخاص العائدين من عطلة في الخارج ولا يلتزمون بالنصائح بالعزل لمدة 14 يومًا."
ورفض ويلى رينى، زعيم الحزب الديمقراطى الليبرالى الأسكتلندى المزاعم بحجة أنه "من غير المفيد" للبروفيسور سريدهار أن "تغذى رواية قومية مثيرة للانقسام دون أدلة علمية تدعمها".
وقال: "إنه خبر بالنسبة لى أن الناس من إنجلترا وويلز كانوا مسؤولين عن تفشى المرض الذى رأيناه فى أبردين وأوركنى ولاناركشاير وجلاسكو".
وقالت البروفيسور سريدهار، التى عكفت على الصراحة أثناء الوباء، الشهر الماضى إن السلطات الإنجليزية "راضية" عن معدلات الوفيات والإصابة الحالية في البلاد.
وعندما سئلت عن استراتيجية الوصول إلى صفر إصابات التي دعت إليها في الأشهر الأخيرة ، أجابت: "أعتقد هنا [في اسكتلندا] أنه تم إيصالها بوضوح أننا نريد الخروج من مرحلة الانتقال المجتمعى، ولكن مع إنجلترا ، لست متأكدة حقًا".