قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن بيرس كوربين، شقيق زعيم حزب العمال السابق، أصبح من أوائل الأشخاص الذين تلقوا غرامة ثابتة قدرها 10 آلاف جنيه إسترلينى بموجب قوانين فيروس كورونا الجديدة التى تقيد التجمعات العامة لأكثر من 30 شخصًا.
وتم القبض على من وصفته الصحيفة بـ"متنبئ الطقس ومنكر تغير المناخ"، ودفع غرامة لدوره فى تنظيم مظاهرة يوم السبت فى وسط لندن ضد قيود الإغلاق.
قال إنه تم القبض عليه على المنصة التى أقيمت فى ميدان ترافالجار فى نهاية الحدث، بينما سار المتظاهرون إلى وايتهول.
قال الرجل البالغ من العمر 73 عامًا لصحيفة "الجارديان": "بعد انتهاء المسيرة، كنت أقول وداعًا للناس... كنت أنظر حولى أفكر أنه من الأفضل أن أذهب الآن، ثم أمسكتنى [الشرطة] من الخلف.
وأضاف"لم أكن أتوقع ذلك على الإطلاق. لقد أمسكونى من الخلف بقوة - لم يقيدوا يدى - وأخبرونى أنهم كانوا يعتقلوننى لمخالفتى لوائح فيروس كورونا لتنظيم تجمع لأكثر من 30 شخصًا".
قال كوربين أن الشرطة احتجزته لمدة 10 ساعات وأخبر الضباط أنه ومنظمين آخرين قاموا بمراعاة جميع تقييمات المخاطر اللازمة وقضى أسبوعين فى التفاوض مع سكوتلاند يارد بشأن تنظيم الفاعلية. قال إنه يعتزم الطعن فى إشعار العقوبة الثابتة فى المحكمة.
كان الهدف المعلن للتجمع هو الدعوة إلى إلغاء قانون فيروس كورونا، الذى تم تمريره فى مارس، والذى أعطى الحكومة سلطات جديدة واسعة النطاق، لكن العديد من الحاضرين حملوا لافتات تزعم أن الفيروس نفسه كان "خدعة" أو "احتيال".
وقد جذبت ائتلافًا واسعًا من المتظاهرين من جميع أنحاء البلاد من أولئك الذين يتبنون قضايا مثل معارضة سجن جوليان أسانج إلى ما يسمى بـ "مناهضى التطعيم" ومناصرى نظريات المؤامرة 5G وQAnon.تم تصوير شخص وهو يلوح بعلم الاتحاد البريطانى للفاشيين.
بموجب التغييرات الجديدة على اللوائح، قد يرتكب أولئك الذين يحضرون تجمعًا يضم أكثر من 30 شخصًا جريمة جنائية.
