قال كبير خبراء الأمراض المعدية والأوبئة فى أمريكا الدكتور أنتونى فاوتشى ، إن الولايات المتحدة مازالت فى الموجة الأولى من جائحة فيروس كورونا المستجد حيث إن حالات الإصابة لم تنخفض بشكل ملحوظ لخط أساس جيد.
وأضاف فاوتشى - فى تصريحات نقلتها شبكة (سى إن إن) الأمريكية اليوم الجمعة - أن فكرة الموجة الثانية تعتمد على النموذج الذى شهدناه خلال جائحة عام 1918، عندما ظهرت الإصابات فى فصل الربيع ثم اختفت الحالات حرفيا قبل حدوث انفجار فى الإصابات خلال فصل الخريف.
وأستطرد فاوتشي: بدلا من أن نقول "موجة ثانية"، لما لا نقول "هل نحن مستعدون لتحدى فصلى الخريف والشتاء؟"
وأشارت (سى إن إن) إلى أن هذا التحدى قد يتضمن زيادات فى حالات الإصابة بفيروس كورونا فى أنحاء البلاد بالتزامن مع فتح المزيد من الجبهات، بما فى ذلك الكثير من المدارس والجامعات على مستوى البلاد التى رحبت بعودة الطلاب إلى الدراسة. وبالتزامن أيضا مع زيادة برودة الجو وانتقال المزيد من التجمعات إلى الأماكن المغلقة حيث يمكن للفيروس الانتشار بسهولة أكبر.
وهناك أيضا موسم انفلونزا من المحتمل أن يكون معقدا سيأتى قريبا وسيزيد وضع الجائحة سوءا وسريعا ما سيرهق نظام الرعاية الصحية. وكان مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها روبرت ريدفيلد قد حذر من أن فصلى الخريف والشتاء قد يكونان عسيران بشكل غير مسبوق.
يذكر أنه فى أنحاء الولايات المتحدة، أصيب بالفعل أكثر من 6.9 مليون شخص بالفيروس. وقال مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها روبرت ريدفيلد هذا الأسبوع إن أكثر من 90% من السكان لايزالون عرضة للإصابة بالفيروس. فيما لقى 202 ألف أمريكى مصرعهم من جراء الإصابة بالفيروس.