أشاد تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، بالإجراءات الصحية التي سارت عليها إيطاليا خلال مكافحة جائحة كورونا، وغرد تيدروس على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، قائلا: " تتمثل ركائز استجابة إيطاليا لـ COVID19 في نظام الصحة العامة المرن ، والمشورة الحكومية الواضحة ، والدعم العام القوي للحد من انتقال العدوى وتبادل المعرفة والمعلومات لمكافحة الوباء".
وفي ذات السياق، حذر وزير الصحة الإيطالي، روبرتو سبيرانتسا، من أن الأشهر القادمة ستشكل مرحلة "صمود صعبة" للتصدي لفيروس كورونا المستجد، إلا أنه نوه بأن المنحنى الوبائي في إيطاليا أفضل حالًا مقارنة بدول أوروبية أخرى.
وقال وزير الصحة في تصريحات، نقلتها وكالة أنباء (آكي) الإيطالية اليوم الأربعاء، "ساءت حالة العدوى بشكل كبير منذ أغسطس الماضي، خاصة في بعض البلدان الأوروبية من بينها فرنسا و ألمانيا وهولندا وبريطانيا ولكن الأرقام تشير إلى أن إيطاليا في حالة أفضل قليلاً".
وأشار سبيرانتسا إلى أن الفيروس لا يزال ينتشر وأن الإجراءات الوقائية والرصد هما المفتاح الحقيقي الوحيد لأن هذه الفترة تعد مرحلة مقاومة حتى يتم الحصول على العلاج واللقاحات.
وكانت قد سلطت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية الضوء على تحول الأوضاع في إيطاليا بعد مرور أشهر من تفشي فيروس كورونا، إذ عقدت مقارنة بين الوضع في هذه الدولة الأوروبية عندما ضرب فيروس أوروبا، حيث اكتظت المستشفيات في إقليم لومبارديا، بؤرة تفشي فيروس كورونا في إيطاليا، بالمصابين إلى جانب أعداد الوفيات المتصاعدة وكانت بمثابة نموذج قاتم لجيران إيطاليا وهو على عكس الوضع الذي تشهده البلاد الآن والتي باتت نموذجا للصمود في مواجهة الفيروس.
وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن إيطاليا عرضت خلال الأسابيع الماضية مسارًا بديلاً بات أكثر تفاؤلاً وأحكمت السيطرة على فيروس كورونا .. في حين تشهد إسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة زيادة ثانية في الإصابات بعد تخفيف قيود الإغلاق.
