قال عالم الأوبئة الإيطالى، في جامعة بيزا والمنسق العلمي لفريق عمل مقاطعة بوليا لحالة طوارئ كورونا بييرلويجي لوبالكو في تصريحات لمجموعة "أدنكرونوس" الإيطالية "يبدو، أن النقاش في الساعات الأخيرة يتركز على ارتداء الكمامات"، لكن ليس هذا هو الهدف، بل من الضروري الحد من الاتصالات إلى الحد الأدنى: العمل والأسرة".
وأضاف "دعونا نؤجل كل ما يمكننا تأجيله لأدائه في أوقات أفضل"، ودعا لوبالكو "الجميع، في هذه المرحلة الدقيقة من حالات العدوى المتزايدة، الى تقليل فرص الاتصال بالآخرين".
وأوضح "أن أعداد الإصابات لا تزال قابلة للتحكم، لكن ما سيحدث في الأسابيع المقبلة متاح بين أيدينا، لأنه يرتبط بالسلوك الشخصي حصرياً".
وأشار عالم الأوبئة إلى أنه "يجب أن نفهم أننا إذا أردنا تجنب حالة الإغلاق التي يفرضها القانون، في هذه اللحظة، فيجب على المواطنين البدء فورًا في الحد من اتصالاتهم الاجتماعية".
وقال وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبرانزا أمس الأحد، إن الحكومة تجهز لفرض قيود جديدة على مستوى البلاد لمواجهة الارتفاع الأخير في عدد الإصابات بفيروس كورونا.
ولفت الوزير في مقابلة تليفزيونية "نحن الآن بحاجة للتدخل بفرض إجراءات لا تقارن بتلك التي فُرضت في الماضي، مما سيتيح لنا السيطرة على العدوى وتفادي فرض إجراءات أشد في المستقبل".
وتجاوز عدد الإصابات بالفيروس في إيطاليا الجمعة 5 آلاف حالة وذلك للمرة الأولى منذ مارس، لكن الوفيات أقل كثيرا بالمقارنة بنظيرتها في ذروة الوباء خلال شهري مارس وأبريل، وجعلت سلطات روما وضع الكمامات إجباريا في الأماكن العامة اعتبارا من الأربعاء الماضي.
وكان وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو استبعد في وقت سابق الأحد ، فرض عزل عام شامل جديد قائلا إن الاقتصاد الإيطالي لن يتحمل مثل هذا الإجراء.