الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وإيكواس تدعو إلى ضبط النفس في غينيا

دعا المجتمع الدولي، الثلاثاء، إلى الهدوء وضبط النفس في غينيا، حيث أعلن زعيم حزب المعارضة الرئيسي مامادو سيليو دالين ديالو، مساء الإثنين، فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت جولتها الأولى يوم الأحد الماضي، بمشاركة 12 مرشحا. وطلبت الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، من المرشحين انتظار إعلان النتائج رسميا من قبل المؤسسات المخولة. جاء ذلك على خلفية إعلان سيلو دالين ديالو، أبرز منافسي الرئيس المنتهية ولايته ألفا كوندي، بعد ساعات قليلة من غلق مكاتب الاقتراع، في وقت لم تزل فيه عمليات فرز الأصوات وجمعها مستمرة مما تسبب في اشبتاكات بين مؤيدية وأنصار باقى المرشحين. واعتبر البيان أن هذا الإعلان عن النتائج مؤسف وليس من شأنه الحفاظ على الهدوء الذي ساد على العموم أثناء عمليات الاقتراع. وقال البيان المشترك "ندعو الفاعلين السياسيين إلى الهدوء وضبط النفس، من أجل تفادي المظاهرات العنيفة التي قد تكون لها انعكاسات على السلام والأمن. ونحث الفاعلين السياسيين على احترام اللوائح القانونية والتنظيمية المتعلقة بإعلان النتائج". وأكدت الحكومة، نقلا عن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن محاضر التصويت في المناطق التي يصعب الوصول إليها لم تصل بعد إلى اللجنة الإدارية لجمع الأصوات. وأعربت الحكومة عن أسفها لإعلان مرشح "اتحاد القوى الديمقراطية لغينيا" عن فوز مزعوم بالانتخابات الرئاسية التي نظمت، يوم الأحد، ونددت بأقصى شدة بما وصفته "عملا لامسؤولا ومنافيا للديمقراطية والجمهورية" يقوض الأدوار المنوطة بمؤسسات الجمهورية في العملية الانتخابية، يتمثل هدفه الوحيد في نشر البلبلة، والتلاعب بالرأي العام، والمساس على نحو خطير بالسلم الاجتماعي. واعتبرت الحكومة أن مرشح "اتحاد القوى الديمقراطية لغينيا" يأمل، من خلال هذا التصرف الذي يشكل خرقا صارخا للقواعد التي تحكم العملية الانتخابية الغينية، وذلك على الرغم من تحذيرات المجتمع الدولي، في إثارة وضع من الفوضى العامة ذات العواقب الخطيرة التي لا يمكن توقعها. وأشارت الحكومة إلى أن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات هي المؤسسة الوحيدة المنوطه بإعلان النتائج المؤقتة، مؤكدا أن الطعون المحتملة في نظامية العملية تودع لدى المحكمة الدستورية التي تنظر في النزاعات الانتخابية قبل إعلان النتائج النهائية للانتخابات. وأكدت الحكومة الغينية، بالتالي، أنها تحتفظ لنفسها بالحق في إطلاق ملاحقات قضائية ضد سيلو دالين ديالو حتى يواجه أفعاله أمام القانون.