قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم /الثلاثاء/، إن بلاده لن تقدم بوادر نوايا طيبة من طرف واحد تجاه الاتحاد الأوروبي، وإنه يتعين على دول التكتل أن تفهم أن الحوار ممكن فقط عندما يكون صادقا.
وأضاف لافروف - في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية - "يجب أن يكون الأمر واضحا لزملائنا الأوروبيين أن التواصل ممكن فقط عندما يكون صادقا ومبنيا على المصالح المتساوية والاحترام المتبادل"، مشيرا إلى أن بلاده لن تقدم أي بوادر نوايا طيبة للأوروبيين من طرف واحد.
وأعرب لافروف عن أمله في أن تسود المناهج العملية والحس السليم في مؤسسات بروكسل وعواصم الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن بلاده لا تمانع الانتظار حتى يتحقق ذلك.
وقال لافروف إن موسكو لا تتحمل مسؤولية ما آلت إليه العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي، مشددًا على أن البيروقراطيين في الاتحاد الأوروبي ودول أوروبية معينة "تسعى إلى استخدام أعذار، بعضها عبثية، لتعزيز محاولات احتواء روسيا".
وأشار إلى أن أنظمة العقوبات الأوروبية آخذة في التزايد رغم أنها غير قانونية بالرجوع إلى القانون الدولي، لافتا إلى أن وسائل الإعلام الأوروبية تواصل حملتها المعادية لروسيا على نطاق واسع، "فيما يواصل البيروقراطيون في بروكسل تبني تدابير حمائية تنتهك قواعد منظمة التجارة العالمية ويطرحون قواعد مُسيسة".
وأردف لافروف يقول إن هؤلاء ذاتهم يقولون إن روسيا تستحق أن تتمتع بعلاقات طبيعية مع الاتحاد الأوروبي إن هي غيرت سلوكها، مشيرًا إلى أن السخرية تجاوزت كل الحدود.
وأضاف لافروف "نحن نستجيب بشكل مناسب للإجراءات غير الودية ولكننا نظل منفتحين أيضًا على الحوار مع الاتحاد الأوروبي، الذي يظل شريكًا تجاريًا واقتصاديًا مهمًا لنا. ومن الواضح أن الشركات من كلا الجانبين مهتمة بتعزيز التعاون متبادل المنفعة. ولا يزال التعاون في مجال الطاقة بين روسيا والاتحاد الأوروبي مهمًا أيضًا".
وأوضح أن هناك العديد من المجالات التي تحتاج روسيا ودول الاتحاد الأوروبي إلى التعاون فيها، ومن ضمنها إدارة الأزمات والرعاية الصحية والمناخ وحماية البيانات الشخصية والذكاء الاصطناعي.