أعلنت السلطات الهولندية أنها ستحظر جميع الألعاب النارية ليلة رأس السنة الجديدة لهذا العام، وقالت الحكومة إن هذا الإجراء يأتى لمنع خدمات الطوارئ الطبية - التى توظف بكثافة لمقاومة أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" - من الاضطرار إلى التعامل مع الإصابات الناجمة عن الألعاب النارية ليلة رأس السنة الميلادية.
وأعلنت وزيرة الدولة لقطاع الطوارئ، ستينتى فان فيلدهوفن، أنه سيتم تعويض هذا القطاع الصناعى عن خسائره بسبب هذه الخطوة بما يناهز 40 مليون يورو، وأفادت وكالة الأنباء الهولندية "أ. ن. ب"، أن هذه الأموال ستقدم للتجار الذين يعملون فى مجال تخزين المقذوفات والألعاب النارية الأخرى.
وقالت الوكالة الهولندية، إنه ليس من الضرورى التخلص من مخزون هذه الألعاب، وإنما يمكن بيعها العام المقبل، وبهذا لن تتأثر المفرقعات الصغيرة والشموع المبهرة بهذا الحظر، وذلك وفقًا لما نقلته "العين الإخبارية".
ويسود نوع من الحماس الشديد لممارسة إطلاق المقذوفات المضيئة والألعاب النارية الأخرى فى هولندا بمناسبة السنة الجديدة، برغم إصابة الكثيرين بسببها، حيث تم نقل 1300 شخص العام الماضى للعلاج داخل المستشفيات أو عيادات الأطباء، وفضلًا عن ذلك تعرضت طواقم الإسعاف الطبى لاعتداءات خلال صخب تلك الليلة فى احتفالات العام الماضى.
ويشار إلى أن هيئة الإذاعة الهولندية "NOS - إن أو إس"، كانت قد ذكرت، الجمعة، أن انفجارا شديدا، حدث، مساء الخميس، فى صالة ألعاب رياضية فى منطقة ليوينشتاين بمدينة ديلفت، للمرة الثانية هذا الأسبوع، مشيرة إلى أنه فى الانفجارين تم استخدام قنبلة ألعاب نارية.
وأشارت الإذاعة الهولندية، أن العبوة انفجرت، حوالى الساعة 1:30 صباح يوم الخميس، فى مبنى يضم صالة ألعاب رياضية تابعة لسلسلة "بايسك فيت"، فيما قالت الشرطة إن الهدف من التفجير مازال غير واضحا حتى الآن، لكنه أسفر عن تدمير الواجهة الرئيسية للمبنى.
وأوضحت هيئة الإذاعة، أنه كان هناك بعض الأشخاص الذين يمارسوا الرياضة أثناء وقوع الانفجار، ووصلت عدة سيارات إسعاف إلى المنطقة، فيما أكدت الشرطة عدم وجود إصابات بين مرتادى المكان، بينما قام رجال الحماية المدنية والإطفاء بإخماد الحريق الناتج عن الانفجار، كما طوقت الشرطة معظم المنطقة وبحثت عن الجناة لكنها لم تعتقل أحد، ويذكر أنه قبل يومين، ألقيت قنبلة على نفس المبنى، ولا تزال الشرطة تحقق فى الانفجارين.