رفعت الولايات المتحدة حظرا دام 20 شهرا على تحليق طائرات بوينج (737 ماكس)، فيما يخفف أزمة تتعلق بالسلامة شوهت سمعة الشركة العملاقة وأوقفت تشغيل مئات الطائرات، ووقع ستيف ديكسون، رئيس إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية أمرا برفع أطول حظر لتحليق طائرة في تاريخ الطيران التجاري، ونشرت الإدارة التفاصيل النهائية لتحديثات البرامج والأنظمة والتدريب التي يتعين على بوينج وشركات الخطوط الجوية إتمامها قبل استئناف نقل الركاب.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إنه عند استئناف الرحلات الجوية، ستدير بوينج غرفة عمليات على مدار 24 ساعة لمراقبة جميع رحلات ماكس تحسبا لمشكلات محتملة، كانت طائرتان ماكس 737 قد سقطتا في إندونيسيا وإثيوبيا في غضون خمسة أشهر في عامي 2018 و2019 مما أودى بحياة 346 شخصا وأطلق العنان لتحقيقات واسعة، كما أثر على زعامة الولايات المتحدة في قطاع الطيران العالمي وكلف بوينج قرابة 20 مليار دولار.
وقال ديكسون لرويترز "هذه الطائرة هي أكثر الطائرات خضوعا للتدقيق في تاريخ الطيران... التغييرات في التصميم التي يجري إدخالها تنهي تماما احتمال وقوع حادث مشابه للحادثين"، وأضاف "أشعر بالثقة 100 بالمئة... لقد فعلنا كل ما يمكن للبشر فعله من أجل التأكد بشكل قاطع".
وبإمكان شركات الطيران الأمريكية استئناف تشغيل الطائرة ماكس تجاريا بمجرد إتمام متطلبات إدارة الطيران الاتحادية، والتي تشمل خضوع جميع قائدي تلك الطائرات لجلسة تدريب بالمحاكاة، بينما يتوقف استئناف تشغيل الرحلات في مناطق أخرى على موافقة الجهات التنظيمية الأخرى في أنحاء العالم.
ولا تزال هناك تساؤلات بشأن مدى سرعة قيام الجهات التنظيمية الأخرى، خاصة في الصين، برفع الحظر الذي فرضته على تحليق الطائرة.