أظهر إحصاء لرويترز أن إصابات كوفيد-19 في منطقة جنوب آسيا تخطت حاجز عشرة ملايين حالة اليوم الخميس، وتأتي الهند في مقدمة تلك الدول حيث يتخوف المسؤولون هناك من أن احتفالات مهرجان ديوالي قد تؤدي إلى انتكاسة في تراجع معدلات الإصابة.
وبحسب حصيلة رويترز، تمثل منطقة جنوب شرق آسيا، التي تضم الهند وبنجلادش وباكستان وبوتان ونيبال والمالديف وسريلانكا، نسبة 18 في المئة من إجمالي الإصابات العالمية بالفيروس، كما تمثل نسبة 11 في المئة من حصيلة الوفيات بكوفيد-19 في العالم.
وتأتي المنطقة في المرتبة الثانية بعد أمريكا الشمالية من بين المناطق التي تخطت فيها إصابات كوفيد-19 حاجز العشرة ملايين إصابة، وتمثل دول جنوب آسيا نسبة 23 في المئة من سكان العالم البالغ عددهم 7.59 مليار نسمة.
وتمثل الهند، وهي الدولة الآسيوية الوحيدة التي تأتي ضمن قائمة أعلى عشر دول منكوبة بفيروس كورونا، نسبة تقارب 90 في المئة من إجمالي الإصابات والوفيات بالفيروس في منطقة جنوب آسيا.
وسجلت الهند انخفاضا مطردا في أعداد الإصابات اليومية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث سجلت متوسطا يوميا قارب 39500 حالة جديدة على مدار الأسبوع الماضي، وهو أقل من نصف متوسط حصيلة سبعة أيام الذي بلغ 92890 حالة خلال منتصف سبتمبر.
إلا أن خبراء حذروا من أن الاحتفالات في ديوالي، مهرجان الأضواء الهندوسي، خلال نهاية الأسبوع الماضي قد تؤدي إلى ارتفاع جديد في الإصابات.
أما جارتها بنجلادش، أكبر منتج للملابس في العالم بعد الصين، فتعتبر ثاني أكثر دولة متضررة بالفيروس في جنوب آسيا بعد أن سجلت 438 ألف حالة. وقرر المسؤولون هناك الأسبوع الماضي تمديد فترة إغلاق المدارس وغيرها من المؤسسات التعليمية وسط مخاوف من حدوث موجة ثانية من التفشي خلال فصل الشتاء.
كما تشهد باكستان عودة لاتجاه إصابات كوفيد-19 نحو الارتفاع، حيث سجلت يوم الجمعة أكثر من ألفي إصابة بالفيروس في يوم واحد لأول مرة منذ يوليو ما دفع المسؤولين لحظر التجمعات السياسية العامة بعد أيام من مظاهرات ضخمة معارضة للحكومة.
ولا تزال الولايات المتحدة أكثر دولة تضررا من كوفيد-19، حيث سجلت 11.5 مليون إصابة، وأصبحت هذا الأسبوع أول دولة يصل فيها عدد الوفيات حاجز 250 ألف وفاة.