حذّر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، اليوم الجمعة، من زيادة كبيرة في عدد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) في بلاده وإمكانية خروج تفشي الوباء عن السيطرة بشكل قد يفوق قدرة النظام الصحي على التعامل معه، وسط مخاوف من احتمال وصول عدد الإصابات اليومية في البلاد إلى 60 ألف حالة مع نهاية العام الجاري.
ورغم إشارته إلى الأمل في انتهاء الوباء خلال أشهر مع ظهور لقاحات واعدة مضادة لـ"كوفيد-19"، ناشد ترودو - في خطاب نقلته صحيفة (ناشونال بوست) الكندية - المواطنين بتقييد تحركاتهم وتجمعاتهم خلال العطلات المقبلة كما فعلوا في الربيع الماضي، مضيفا "سنحتاج لفعل ذلك لأسابيع قليلة قادمة أخرى، لأشهر قليلة قادمة أخرى، ثم سنستطيع البدء في رؤية الجانب الآخر من ذلك".
وحثّ جاستن ترودو المواطنين على العمل من المنزل، مشيرا إلى أنه سيعود مجددا للعمل من منزله.
وتأتي مناشدة ترودو بعد إعلان حكومته عن نموذج توقعات جديد يتنبأ بأن المسار الحالي سيؤدي إلى ارتفاع الزيادة اليومية في حالات الإصابة بالفيروس التاجي، بنهاية الشهر المقبل، إلى 20 ألف حالة يوميا، أي نحو أربعة أمثال العدد الذي تسجله كندا يوميا في هذه الأثناء.
من جانبها، قالت مديرة وكالة الصحة العامة الكندية تيريزا تام، "لسنا على مسار جيد .. ثمة حاجة ماسة لخفض سريع في معدلات الإصابة على مستوى البلاد"، محذّرة من إمكانية بلوغ الإصابات اليومية 60 ألف حالة بنهاية ديسمبر إذا زاد اختلاط المواطنين، وهو احتمال قائم مع قرب حلول موسم عطلات أعياد الميلاد.
وسجّلت السلطات على مستوى كندا، حتى الأمس، 11 ألفا و186 حالة وفاة مرتبطة بـ (كوفيد-19)، و311 ألفا و109 إصابات مؤكدة بالفيروس.