أعلن البرلمان الوطني في نيوزيلندا حالة الطوارئ المناخية الأربعاء للعمل من أجل مواجهة ظاهرة تغيير المناخ مع تعهدات من رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن بالوصول إلى حالة "حياد الكربون" بحلول عام 2025.
وأعلنت أرديرن أمام البرلمان أن "هذا الإعلان اعتراف للجيل القادم، بحجر العثرة الذي سيتحمله إذا لم نفعل ذلك بالشكل الصحيح وإذا لم نتحرك الآن. هذا الإعلان يتعلق بمسؤولياتنا العالمية".
وتمت الموافقة على الاقتراح الذي قدمته الزعيمة، التي تحكم بأغلبية مطلقة منذ 17 أكتوبر الماضي، بدعم من حزب العمال الحاكم و"الخضر" و"باتي ماوري"، ما يتضمن التزاما بخفض الانبعاثات والنفايات الملوثة.
وأكدت رئيسة الوزراء مجددا التزامها بتحقيق القطاع العام لـ"حياد الكربون" وهو ما يعني الوصول إلى مستوى صفر انبعاثات لثاني أكسيد الكربون، في عام 2025 ، وبالتالي قيادة الحكومة لعملية التحول على المدى الطويل حتى 2050.
وفي هذا الصدد، قالت "سوف نظهر ريادتنا ونثبت للقطاعات الأخرى في الاقتصاد النيوزيلندي أنه من الممكن تقليل انبعاثات القطاع العام وتحقيق حياد الكربون في الحكومة بحلول عام 2025".
وشددت أرديرن على أن مكافحة تغير المناخ أولوية بالنسبة لحكومتها وجزء أساسي من خطتها للانتعاش الاقتصادي بعد وباء كوفيد-19، ويتضمن برنامج التخلي عن وسائل الطاقة الملوثة الذي قدمته حكومته للبرلمان وتبلغ ميزانيته 200 مليون دولار إلغاء محطات الفحم والتزام الهيئات الحكومية بشراء السيارات الكهربائية وتلبية متطلبات الطاقة الصديقة للبيئة في المباني العامة.
من جانبه أكد وزير المناخ جيمس شو أن نيوزيلندا ستطلق واحدة من أكثر الخطط طموحا في العالم للحد من الانبعاثات بهدف ألا ترتفع درجة الحرارة العالمية أكثر من 1.5 درجة مقارنة بعصور ما قبل الصناعة.
ويحاول القانون الحفاظ على انبعاث الغازات أقل من 1.5 درجة، على النحو المنصوص عليه في اتفاقية باريس، ويمثل خطوة مهمة في مكافحة الأوضاع المناخية التي يغرق فيها الكوكب على الرغم من استبعادها الزراعة.
وكانت دول مثل إسبانيا والأرجنتين وبريطانيا وكندا وفرنسا وأيرلندا وكوريا الجنوبية واليابان وكذلك الاتحاد الأوروبي قد أعلنت حالة طوارئ مناخية منذ عام 2019.
وتسعى العديد من الدول مثل بريطانيا إلى تنفيذ خطط لتعزيز السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة لإعادة إطلاق اقتصاداتها بعد الوباء، بينما تعهدت 126 حكومة، بما في ذلك اليابان والصين وكوريا الجنوبية، بالوصول إلى صفر انبعاثات في العقود المقبلة.