قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إن رئيس تركيا رجب طيب أردوغان يواجه ضغوطا بعدما ترك وباء كورونا الأتراك فاقدين الأمل فى العمل.
وأشارت الوكالة فى تقرير لها، إلى إن معركة تركيا لحماية الوظائف فى ظل تفشى الوباء تتعثر، مع وجود مؤشرات على أن العديد من الذين ليس لديهم عمل يوجهون غضبهم إلى حكومة أردوغان.
وأظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء فى تركيا، أن برامج الاحتفاظ بالوظائف، بما فى ذلك حظر الفصل، أبقت غطاءً رسميا على البطالة فى القطاع الرسمى، وانخفض المعدل فى الفترة من أغسطس إلى أكتوبر عن الفترة السابقة لـ 12.7%.
إلا أن خبراء الاقتصاد يقولون، إن الأرقام تحجب حقيقة أكثر قتامة، حيث تم توفير عدد أقل من الوظائف الجديدة، وانتهت عقود، وأفلست الشركات وسط حالة الطوارئ الصحية العالمية، وتقلص الحجم الإجمالى للقوى العاملة بنسبة 3.9% عن العام السابق، ويتضح التدهور الحقيقى فى سوق العمل فى 1.4 مليون شخص أبلغوا عن فقدانهم الأمل فى العثور على فرصة عمل فى زيادة نسبتها 122.5% عن عام سابق، و4.1 مليون شخص مستعدون للعمل لكنهم لا يزالوا يبحثون عن وظيفة، فى قفزة نسبتها 84%.
وقال الخبير الاقتصادى سيف الدين جورسل فى اسطنبول، إن الأرقام غير مسبوقة، وأضاف أن هناك وضع مصطنع آخر فى بيانات التوظيف بما أن حظر الفصل يغطى حوالى 2 مليون شخص الذين يتم إرسالهم فى إجازة، وأضاف أن هناك خطر من أن الجزء الأكبر منهم يمكن أن يتم استبعاده عند رفع الحظر.