أصبحت جانيت يلين أول امرأة تتولى منصب وزيرة الخزانة الأمريكية، بعد التصديق على تعيينها من قبل مجلس الشيوخ أمس الاثنين، فيما وصفته صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية بأنه تعيين تاريخى سيضعها فى منصب للعمل على تنفيذ الأجندة الاقتصادية للرئيس جو بايدن، والتي تهدف إلى تعزيز التعافى الاقتصادى وتقديم الإغاثة للأمريكيين الذين تضرروا من جائحة كورونا.
كانت يلين أول امرأة تقود الاحتياطي الفيدرالي، البنك المركزى الأمريكي، فى الفترة من عام 2014 إلى 2018. وتصبح بذلك أول شخص يتولى قيادة وزارة الخزانة والاحتياطى الفيدرالى ومجلس المستشارين الاقتصاديين.
ويقول الخبراء أن تعيين يلين قد يكون الحل فى واشنطن المنقسمة بمرارة حول كل شئ بدءا من حجم حزمة الإغاثة التالية من كورونا إلى سياسات الضرائب والإنفاق الأوسع نطاقا.
ويقول كارل توبياس، أستاذ القانون فى جامعة ريتشموند والخبير فى سياسات الكونجرس إنه يعتقد أن يلين ستجلب القليل من الهدوء.. ومع انحيازها المعروف لمكافحة البطالة أكثر من محاربة التدخل، فإن تشتهر أيضا بانها تبنى التوافق الذى يمكن أن يجمع بين الفصائل المتعارضة.
بينما يقول جيفرى بيرجستراند، الخبير الاقتصادى السابق فى مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن يلين معتدلة ووسطية.
وخلال الاستماع إليها خلال جلسة الإقرار في الكونجرس، حثت يلين الأعضاء على توفير تريليونات الدولارات، للتخفيف من وطأة الأزمة، وللتحفيز الاقتصادى. وقالت إن على المشرعين "التصرف بقوة"، دون القلق بشأن ديون الدولة.
وسبق أن ترأست يلين، البالغة من العمر 74 عاما، مجلس المستشارين الاقتصاديين خلال إدارة كلينتون، وعملت رئيسة للبنك الاحتياطى الفيدرالى لسان فرانسيسكو. ورغم أنها نشأت فى أحد أحياء الطبقة العاملة فى بروكين بنيويورك، لكنها عرفت آثار البطالة من والدها الطبيب ووالدتها المعلمة، الذين عاشا كلاهما فى فترة الكساد الاقتصادى. واهتمت بالاقتصاد فى المدرسة وقررت نشر هذه المعرفة لمساعدة من هم أقل ثراء.
وتخرجت يلين، التي تنتمى لعائلة يهودية من أصول بولندية، من جامعة براون وحصلت على الدكتوراه فى الاقتصاد من جامعة يال المرموقة.