أجرى معهد رابطة الأرض الدولية(ELI)، تحقيق للكشف عن الشبكات الإجرامية، والتى تقف وراء التجارة غير المشروعة والصيد الجائر للحيوانات في الحياة البرية منذ 2018 إلى 2020.
معهد رابطة الأرض الدولية، كشفعن الطريقة التى يعمل بها التجار،" وكيفية نقل الحيوانات، حيث أظهرت نتائج التحقيقات أن الطلب على نمور "الجاكوار" يأتي من آسيا، مشيرا إلى أن التجارة بشكل عام يديرها الصينيون المقيمون في بوليفيا، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
وأشار تقرير الوكالة الروسية ،إلى أن الجماعات الإجرامية الدولية المكونة من مواطنين صينيين من أمريكا الجنوبية، تتحكم بشكل كبير في الصيد الجائر لنمور الجاكوارالتي تتركز في مقاطعات سانتا كروز وبيني البوليفية، إذ يشحنون البضائع باستخدام الرحلات التجارية الجوية وفي معظم الحالات، يقوم التجار غير الشرعيين برشوة الشرطة أو مسؤولي الجمارك لتسهيل إجراءات النقل.
وسلط التحقيق الضوء على بيع لحوم الجاكوار بشكل غير قانوني في بعض المطاعم الراقية في بوليفيا، على الرغم من أنه تم حظر إبادة النمور من أجل الغذاء بموجب قرار من وزارة البيئة والموارد المائية في بوليفيا إبريل 2020.
وكشف التحقيق أنتدفق الشركات الصينية كان دافعا غير مباشر للطفرة الكبيرة في تهريب نمور الجاكوارفي بوليفيا، فى السنوات الأخيرة.
وقالت المؤسسة المشاركة في رابطة الأرض الدولية، أندريا كروستا: " إن الصينيين غالبا ما يستخدمون أنياب الجاكوار في المجوهرات لترمز إلى المكانة الاجتماعية المرموقة".
وتابعت: "تم عرض المئات من أسنان الجاكوارعلى فريقنا للبيع، وأوضحوا لنا أن الأنياب الأكبر مفضلة على الأنياب الصغيرة، وذلك لضرورة نحتها"، هذا وفى عام 2018، صادرت شرطة الجمارك في جمهورية الصين الشعبية 119 نابا من بوليفيا.
ومن جهتها قالت أنجيلا نونيس، أحد مؤلفي التقرير الذي أعده المعهد: "إن الحفاظ على الجاكوارأمر بالغ الأهمية لأنها حيوانات رئيسية في النظام البيئي لأمريكا الجنوبية".
وتشير التقديرات إلى أن التجارة غير المشروعة في الصيد البري تدر 19 مليار دولار سنويا في جميع أنحاء العالم، حيث يبيع التجار في بوليفيا أنياب الجاكواربنحو 100-150 دولارا، وفي الصين، يمكن أن يصل سعر الأنياب إلى 5000 دولار.
ويقدر العلماء أن هناك ما بين 130 ألف و208 آلاف من نمور الجاكوار المتبقية في البرية، يتركز معظمها في حوض الأمازون.
وصنف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة(IUCN) نمور الجاكوارعلى أنها "مهددة بالانقراض"، حيث يوجد اليوم ما يقدر بـ 2000 إلى 3000 نمر متبقي في البرية في بوليفيا.
