أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أنه قد يتقدم بمبادرة لفرض عقوبات على روسيا، معتبرًا أن الحوار السياسي معها وصل إلى حالة ركود.
ووجه بوريل، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء أمام البرلمان الأوروبي عقب زيارته إلى موسكو، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية، انتقادات لاذعة إلى روسيا التي قال إنها "تتوجه بشكل أكبر إلى نظام التسلط"، معتبرا أنها "بلا رحمة" كما "لا تبقي أي مجال مفتوحا على الديمقراطية وهيمنة القانون؛ كما أنها لا تبدِ أي اهتمام بإعادة إطلاق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "أن الحكومة الروسية تعتبر الديمقراطية الليبرالية "تهديدا جوهريا"، وهي لا تنوي خوض أي مفاوضات بناءة تشمل قضايا حقوق الإنسان.
وشدد بوريل على أن دول التكتل ستبحث إمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا خلال اجتماع على مستوى وزراء الخارجية يوم 22 فبراير ومن ثم خلال قمة ستعقد في مارس، موضحًا أنه سيتم خلال هذه الاجتماعات اتخاذ قرارات بشأن الخطوات التالية، قائلا: "وسأتقدم بمقترحات دقيقة من خلال استغلال حقي في تقديم المبادرة باعتباري مفوضا ساميا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية".
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي يقف على مفترق طرق فيما يخص العلاقات مع روسيا، وعليه اتخاذ قرار سيحدد ديناميكية القوة في هذا القرن، أي التوجه نحو التعاون أو المجابهة معها، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة أن يتجنب الاتحاد الأوروبي "مواجهة مستدامة" مع روسيا مع ضمان الدعم للمجتمع المدني الروسي.