يعتزم الإدعاء العام الإسبانى التحقيق مع حزب "فوكس" اليمينى المتطرف، بسبب ارتكابه جريمة كراهية ضد المسلمين وحملة الإسلاموفوبيا، التى أطلقها على الشبكات الإجتماعية لجذب الأصوات فى الانتخابات الإقليمية فى كتالونيا.
وقالت صحيفة "الباييس" الإسبانية إن المدعى العام فى برشلونة ميجيل أنخيل أجيلار، الرائد فى إسبانيا فى مكافحة السلوك الذى يحرض على الكراهية والتمييز، بدءأ الإجراءات بعد الشكوى التى قدمتها الاتحاد الإسلامية الرئيسية الثلاثة فى كتالونيا.
وكان حزب فوكس الإسبانى اعتبر في حملته الانتخابية بإقليم كتالونيا الذي يعيش فيه 2.1 مليون مسلم أن "الأسلمة تشكل خطرا على القيم الإسبانية والأوروبية"، وأن "عداء المسلمين أمر واجب".
وكانت الحملة في الشبكات ، التي عمدت باسم أوقفوا الأسلمة ، إحدى أدوات دعاية فوكس لجذب الأصوات في الانتخابات الإقليمية 14 فبراير ، حيث تمكنت لأول مرة من دخول البرلمان الكتالوني ، مع 11 نائبًا.
و كانت المبادرة عبارة عن مقطع فيديو ، مدته أكثر من دقيقة بقليل ، يربط فيه الحزب اليميني المتطرف المسلمين - دون التفافات أو حيل - بالإرهاب. وبث مقطع الفيديو كبار مسؤولي فوكس Vox ، بمن فيهم رئيس قائمة الإنتخابات الكتالونية ، إجناسيو جاريجا ، كتب على حسابه على تويتر: "إنهم يتحدثون إلينا عن العلمانية ، لكنهم يزرعون الإسلام في الفصول الدراسية".
ويظهر الفيديو صورًا لمسلمين وإمام يؤدى الصلاة في المسجد ، ونساء يرتدين البرقع المميز لأفغانستان - مع أنباء ظهرت في وسائل الإعلام عن الجالية المسلمة في كتالونيا: إطلاق خطة تجريبية لتعليم الدين الإسلامي كخيار اختياري في المدارس؛ وجود السلفيين في المعابد أو حقيقة أن اسم محمد هو الاسم الأكثر شيوعًا للأطفال الرضع في منطقة بايكس لوبريجات بمنطقة برشلونة.
وأضافت الصحيفة أن الفيديو تسبب فى إثارة الذعر والغضب في المجتمع المسلم، وأهم ثلاثة اتحادات - اتحاد الكوميونات الإسلامية في كتالونيا ، وفديراسيو كونسيل إسلاميك دي كتالونيا ، وفديراسيو إيسلاميكا دي كتالونيا - قدمت شكوى إلى النيابة العامة. هذه الكيانات هي محاور معترف به من قبل السلطات الكتالونية وتجمع أكثر من 90 ٪ من 330 مسجدًا في كتالونيا.
وأصدرت هذه الكيانات بيانا اعتبرت فيه أن حملة فوكس "تغذي العنصرية وكراهية الأجانب وكراهية المسلمين" ، إضافة إلى كونها "استهزاء بالدين"، ولفت إلى الوقائع إلى مكتب المدعي العام في برشلونة الرائد في التحقيق في هذا النوع من الجرائم.
وبدأ ميغيل أنجيل أجيلار بالفعل إجراءات لمعرفة ما إذا كان المسؤولون عن فوكس Vox قد يتكبدون جريمة أثناء الحملة الانتخابية. بمجرد جمع الأدلة ، يجب على المدعي العام أن يقرر ما إذا كان سيقدم شكوى أن يرفع دعوى.