قالت صحيفة واشنطن بوست، إنه مع اقتراب عدد وفيات فيروس كورونا فى الولايات المتحدة من حاجز النصف مليون، فإن عدد الأطفال الذين قتلهم الفيروس لا يزال صغير نسبيا، وإن كان أغلبهم من الملونيين (غير البيض).
فحتى بداية الشهر الحالي، مات حوالى 271 من الصغار بسبب كورونا، وفقا لبيانات الأكاديمية الامريكية لطب الأطفال ومراكز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها. وتمثل كل وفاة عائلة ممزقة وصدمة عميقة كما يقول الآباء، فى ظل الاعتقاد السائد بأن الأطفال لا يصابوا بكورونا، أو أنه لا يؤذيهم كثيرا عندما يصابوا به.
ورغم أن عددا قليلا من الأطفال يموت بسبب كورونا، فإنه ليس من العدل القول بانه مرض بسيط بين الأطفال، بحسب ما يقول شون أوليرى، الباحث فى المناعة بمستشفى الأطفال بكولورادو، ونائب رئيس لجنة الامراض المعدية بالأكاديمية الامريكية لطب الأطفال، وأضاف أنه فى كل حالة من هذه الوفيات، فإن عددا غير قليل من الأطفال يمضى وقتا طويلا فى العناية المركزة ويعانى من أثار عميقة.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الأطفال الذين ماتوا بكوفيد 19 هم فى الأغلب من غير البيض، بنسبة أكبر حتى مما هو عليه الحال بين البالغين، ويمثل الأطفال الملونين ضحايا الفيروس القاتل حوالى ثلاثة أرباح من قضوا من الصغار حتى الآن بسبب كورونا، وفقا لبيانات المراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض.
وتشير واشنطن بوست، إلى أن نحو 3 مليون طفل أصيبوا بكورونا فى الولايات المتحدة فيما يمثل 12% من إجمالى كل الحالات، وفقا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال. وتمثل وفيات الأطفال 0.2% من إجمالى عدد ضحايا الفيروس فى الولايات المتحدة، وحتى أوائل فبراير، كانت هناك 10 ولايات خالية من الضحايا الأطفال.