اعترفت وزيرة الاقتصاد المكسيكية، تاتيانا كلوثير، أن المكسيك تواجه مشاكل في الصادرات المستقبلية من الماشية إلى الولايات المتحدة، حيث تقوم وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) بشكل دوري بمراجعة متطلبات مرض السل البقري وداء البروسيلات للماشية المستوردة من ولايات ومناطق مختلفة داخل المكسيك.
وقالت صحيفة "الاكونوميستا" على نسختها المكسيكية، إنه في أحدث إعادة تصنيف من خدمة فحص صحة الحيوان والنبات التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية (APHIS)، والتي ستبدأ العمل في 16 أبريل، لم يستوف 11 ولاية في المكسيك المتطلبات.
وقالت كلوثيير في اجتماع افتراضي مع أعضاء لجنة مراقبة تنفيذ المعاهدة بين المكسيك والولايات المتحدة وكندا (T-MEC): "تواجه الدول مشاكل على الرغم من الموارد التي تم إعطاؤها لقضية الصحة".
فإن المكسيك صدرت حيوانات الأبقار الحية إلى سوق الولايات المتحدة في عام 2020 بقيمة 881 مليون دولار، بزيادة 6.9% على أساس سنوى، وسجلت هذه المبيعات الخارجية للولايات المتحدة في العقد الماضي متوسط سنوي قدره 737 مليون دولار، بحسب بيانات وزارة الاقتصاد.
وأضافت كلوثير أن وزارة الزراعة الأمريكية: لم تتمكن من إجراء بعض عمليات التفتيش في المكسيك بسبب المشاكل الناجمة عن جائحة كورونا.
وقالت أيضا إن وزير الزراعة فيكتور فيلالوبوس، على اتصال بمسؤولي الكيانات المحظورة حتى الآن ، لمحاولة حل المشاكل.
وأشارت الصحيفة إلى أن السل البقري هو مرض بكتيري مزمن (يصيب الماشية بشكل رئيسي) تسببه بكتيريا Mycobacterium bovis ويمكن أن تصيب الأنواع الأخرى ، بما في ذلك البشر والحياة البرية.
ينتقل مرض السل البقري بشكل أكثر شيوعًا إلى البشر عن طريق استنشاق بكتيريا الجهاز التنفسي المتطايرة، وتناول اللبن غير المبستر، واستخدام بأدوات ملوثة (مثل السكاكين).
وبالمثل، يمكن أن ينتقل المرض من الماشية إلى الحياة البرية أو من الحياة البرية إلى الماشية من خلال الطريق البرازي، أو تناول طعام ملوث، أو من خلال الجهاز التنفسي.
وقد أدى برنامج استئصال السل البقري APHIS إلى الحد من هذا المرض في الماشية في الولايات المتحدة ؛ ومع ذلك ، فإن الانتشار في الحياة البرية يمكن أن يحافظ على الكائنات الحية الدقيقة في البيئة ويعمل كمصدر للعدوى مرة أخرى للماشية.