سجل الملياردير الأمريكي ايلون ميوسك مؤسس شركة تسلا للسيارات الكهربائية أرقاما قياسية خلال العام الماضي كواحد من أسرع مكوني الثروة في التاريخ، ولكن وفقا لصحيفة اكنوميست تايمز فإن الارتداد جار وشديد الانحدار.
وخسر الرئيس التنفيذي لشركة تسلا 27 مليار دولار منذ يوم الاثنين حيث تراجعت أسهم شركة صناعة السيارات في عمليات بيع أسهم التكنولوجيا، ولا يزال صافي ثروته البالغة 156.9 مليار دولار يضعه في المرتبة الثانية على مؤشر بلومبيرج للمليارديرات ، لكنه الآن متأخر بنحو 20 مليار دولار عن جيف بيزوس ، الذي تصدّر الأسبوع الماضي كأغنى شخص في العالم.
يؤكد تعثر ميوسك فقط على سرعة صعوده التي يصعب فهمها، حيث ارتفعت أسهم Tesla بنسبة 743% في عام 2020 ، مما عزز قيمة حصته وفتح خيارات بمليارات الدولارات من خلال حزمة تعويضات "moonshot" التاريخية الخاصة به.
قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إن التراجع، وهو الأكبر الذى تشهده تسلا منذ سبتمبر الماضي، جاء جزئيا بسبب تعليقات ماسك خلال الأيام الماضية التى قال فيها إن أسعار بيتكوين تبدو مرتفعة حقا. وهذه الرسالة التى جاءت عبر تويتر قد جاءت بعد نحو أسبوعين من إعلان تسلا إضافة 1.5 مليار دولار من بيتكوين إلى ميزانيتها العمومية، وتراجعت العملة المشفرة، التى قفزت أكثر من 400% خلال العام الماضى.
تسارعت مكاسبه في العام الجديد. في يناير ، أطاح ببيزوس باعتباره أغنى شخص في العالم وبلغت ثروته ذروتها في وقت لاحق من ذلك الشهر عند 210 مليار دولار.
أدى انتخاب الرئيس جو بايدن بتبنيه للتقنيات النظيفة وحماس مستثمري التجزئة إلى تعزيز صعود الشركة، ولكن هذا لم يدم طويلا حيث انخفض مؤشر ناسداك 100 للأسبوع الثالث على التوالي يوم الجمعة ، وهو أطول سلسلة انخفاض له منذ سبتمبر.