رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات على شركات تابعة لتنظيم داعش فى وسط أفريقيا للمرة الأولى يبرز التهديد الذي يمثله التنظيم المتشدد خارج منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة فى سياق تقرير نشرته على موقعها الالكترونى اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة "فرضت عقوبات على اثنتين من الشركات متسارعة النمو تابعتين لتنظيم داعش الإرهابى وسط أفريقيا، وذلك للمرة الأولى، مما يسلط الأضواء على تصاعد تهديد التنظيم الإرهابى بعيدا عن حدود الشرق الأوسط".
ونقلت عن وزارة الخارجية الأمريكية، قولها فى بيان إنها فرضت عقوبات على شركة كونغولية تابعة لداعش فى العراق وسوريا، وزعيمها موسى بالوكو، بالإضافة إلى شركة أخرى فى موزمبيق وزعيمها أبو ياسر حسن.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن هذا التصنيف يلزم البنوك بتجميد أصول هؤلاء الأفراد والشركات وحظر أى تعاملات معهم.
وتابعت وول ستريت جورنال، قائلة إن هذه الخطوة تثبت إلى أى مدى أصبحت الجماعات المتطرفة قادرة على النمو مجددا بعد الهزائم التى لحقت بها فى العراق وسوريا، بالإضافة إلى استطاعتها إعادة تنظيم صفوفها مرة أخرى خارج الشرق الأوسط، وبالتحديد فى منطقة جنوب الصحراء الأفريقية".
وأشارت إلى أن المجموعتان اللتان تعملان لصالح تنظيم داعش الإرهابى فى أفريقيا الوسطى أصبحتا من أكثر الجماعات العالمية فتكا وتهددان مشروعات نفط وغاز بمليارات الدولارات، تقوم الولايات المتحدة بتمويلها، في شرق أفريقيا.
وأعادت الصحيفة الأمريكية إلى الأذهان أنه "فى عام 2017، عندما كان تنظيم داعش فى موقف دفاع داخل معاقله فى سوريا والعراق، فإنه بدأ فى التواصل مع القوات الديمقراطية المتحالفة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية بالإضافة إلى جماعة متمردة مسلحة أخرى فى موزمبيق".