فى ظل حالة العزلة والملل التى أصابت مجموعتين من الشمبانزى فى حديقة للحيوان بالتشيك مع تفشى وباء كورونا، لم يكن هناك وسيلة للبقاء مستمعين سوى إجراء مكالمات عبر زووم بشكل يومى.
وبحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإن الحيوانات فى متنزه "دفور كرالوف سفارى" فى جمهورية التشيك وفى حديقة حيوانات أخرى فى مدينة برنو، قد عانت نتيجة الإغلاق فى البلاد، وبسبب قلة الزوار. ويقول العاملون فى الحديقة إنه بالنسبة لهذه المخلوقات الذكية، فإن التحفيز والتفاعل أمران حيويان لسعادتها ورفاهيتها.
لكن مع عدم ظهور علامات على تباطؤ الوباء فى البلاد، فإن العاملين يواجهون تحديا يتمثل فى محاولة إبقاء الحيوانات مرفهة داخل أماكنها المغلقة بدون أن يتواصل معهم أى شخص.
وقد صدرت أوامر بإغلاق حدائق الحيوان فى التشيك فى ديسمبر الماضى، ولا يعرف بعد موعد إعادة فتحها. وقد توفى أكثر من 24 ألف شخص بسبب وباء كورونا فى التشيك، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكينز. لكن فى حين أن الدول المجاورة لها فى أوروبا بدأت تخرج من إجراءات الإغلاق الصارمة، فإن التشيك لا تزال تسجل إصابات جديدة فى ظل تفشى جديد وشديد للسلالة البريطانية من الفيروس.
وقالت واحدة من الحراس فى الحديقة لسى إن إن، إنه فى البداية لم تكن الحيوانات تعرف شئ عن هذه التكنولوجيا وكانت قلقة بشأنها. وتستطع مجموعات الشمبانزى مراقبة القرود الأخرى فى حديقة حيوان أخرى فى البلاد لعدة ساعات يوميا عن طريق العالم الافتراضى.
فى البداية اقتربوا من الشاشة يحركة دفاعية أو تهديدية، كما تقول الحارسة، لكنهم غيروا سلوكهم بعد ذلك ويبدو أنهم يستمتعون الآن بمكالمات الفيديو اليومية.