ناشد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، الحكومات الأفريقية وضع الشباب في صُلب برامج التغطية الصحية الشاملة، باعتبار أن لديهم الطاقة والحافز والمعرفة لتحقيق جدول أعمال هذه البرامج ودفعها إلى الأمام.
وأكد كينياتا - في كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر الدولي المعني بالبرامج الصحية في أفريقيا (AHAIC21)، والذي عقد افتراضيا بالعاصمة الكينية نيروبي، واختتمت أعماله اليوم /الأحد/ - أن الشباب يشكل عنصرا أساسيا في دفع الزخم نحو اكتمال التغطية الصحية الشاملة، وأنه لذلك يجب التعامل مع الشباب وتمكينهم ومنحهم المعرفة والمهارات لتولي مسئولية الحفاظ على صحتهم.
وأشار إلى أن التحديات الصحية، التي تواجه الشباب الأفارقة، مثل فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" والصحة العقلية وتعاطي المخدرات، قد تفاقمت بالفعل بعد تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19".
وقال "أحث المؤتمر على إيلاء اهتمام خاص للقضايا الصحية، التي يعاني منها شبابنا؛ والتي تشمل حمل المراهقات وتعاطي الكحول والمخدرات وتفشي الأوبئة مثل فيروس نقص المناعة البشرية.. ومن أجل تحقيق طموح التغطية الصحية الشاملة وجعلها حقيقة واقعة فنحن بحاجة إلى التركيز بشكل أكبر على توسيع نطاق الرعاية الصحية الأولية وزيادة الوصول إلى الخدمات الصحية وجعلها ميسورة التكلفة".
ودعا إلى تعزيز التعاون والتنسيق بشكل أقوى بين أصحاب المصلحة من أجل تحسين الأمن الصحي وتوفير المزيد من الإرادة السياسية للنهوض بجدول أعمال التغطية الصحية الشاملة.. مضيفا أن "هناك حوالي 600 مليون شخص في جميع أنحاء القارة الأفريقية لا يحصلون على الخدمات الصحية. ولمعالجة ذلك، يجب علينا زيادة الاستثمارات في المرافق المادية والمعدات الطبية والأدوية وزيادة عدد الموظفين المدربين".
ونوه بأن بلاده استطاعت تعزيز خدماتها الصحية بشكل كبير في السنوات الأخيرة من خلال تزويد أكثر من 100 مستشفى بمعدات طبية متطورة، كما أنه في نيروبي العاصمة، يتم العمل حاليا على تطوير 24 مستشفى جديدا في المناطق العشوائية بالمدينة.