حذر علماء فى الولايات المتحدة من أن السلالات الجديدة من فيروس كورونا تهدد السيطرة على الوباء، حيث أن تراجع الإصابات فى الفترة الماضى بشكل عام أخفى صعودا لأشكال أكثر عدوى من الفيروس.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الأمريكيين، بطرق محسوبة، يحققون فوزا فى الحرب ضد الفيروس، فاللقاحات القوية والإسراع فى توزيعها يضمن عودة فى نهاية المطاف إلى الحياة الطبيعية، لكن يتضح بشكل متزايد أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون مؤلمة، فالمتغيرات تنتشر وتحمل تحورات تجعل فيروس كورونا أكثر عدوى وفى بعض الحالات أشد فتكا.
فحتى مع الموافقة على اللقاحات فى أواخر العام الماضى، والتى أضاءت طريقا نحو إنهاء الوباء، كانت المتغيرات تغزو بريطانيا والبرازيل وجنوب أفريقيا، واستمرت المتغيرات الجديدة فى الظهور فى كاليفورنيا وفى نيويورك وأوريجون، ومع انتشارها، فإن هذه النسخ الجديدة من فيروس كورونا يهدد بتأجيل إنهاء الوباء.
وتتابع الصحيفة قائلة إنه فى الوقت الراهن، تبدو أغلب اللقاحات فعالة ضد المتغيرات، إلا أن مسئولى الصحية العامة يشعرون بقلق عميق من أن التكرارات المستقبلية للفيروس ربما تكون أكثر مقاومة للاستجابة المناعية، مما يتطلب من الأمريكيين الوقوف فى طوابير للحصول على جولات منتظمة من الحقن المعززة أو حتى اللقاحات الجديدة.
ويقول ديفى سريدهار، أستاذ الصحة العامة فى جامعة إدنبرة باسكتلندا: ليس لدينا تطور من جانبا فهذا المرض يبدو متغيرا داما بشكل يجعل من الصعب علينا قمعه.