قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الأوضاع فى المملكة المتحدة ستبدأ في العودة إلى "بعض مظاهر الحياة الطبيعية" في يونيو، بعد أن أعطى رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون الضوء الأخضر للحانات والمحلات التجارية ومصففي الشعر والصالات الرياضية، لإعادة فتح أبوابها في جميع أنحاء إنجلترا، اعتبارًا من يوم الإثنين المقبل - لكنه رفض تحديد موعد استئناف العطلات الخارجية .
وقال رئيس الوزراء إن الانتقال إلى المرحلة التالية من خارطة طريق الحكومة للخروج من الإغلاق كان "مبررًا تمامًا" من خلال نجاح طرح اللقاح وانخفاض الإصابات ونسبة إشغالات المستشفيات، ما سمح لمجموعة من الأماكن بالعمل لأول مرة منذ ثلاثة أشهر.
لكنه أشار إلى أن شهادات لقاح كورونا والاختبارات الأسبوعية الجماعية، يمكن أن تكون مفتاحًا لمزيد من تخفيف القيود، ما يزيد من احتمالية وجود مثل هذه الإجراءات لأشهر قادمة.
وتضاءلت الآمال في السماح بالعطلات الخارجية اعتبارًا من 17 مايو، حيث قال جونسون إنه "كان قلقًا بشأن "إعادة استيراد الفيروس" من الخارج نظرًا للزيادة في الحالات في جميع أنحاء أوروبا.
وقبل مؤتمر مجلس الوزراء -داونينج ستريت- الصحفي ، قال علماء من المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية لحالات الطوارئ (Sage) إن إعادة افتتاح الأماكن الأسبوع المقبل ، مع الخدمة في الهواء الطلق فقط في الحانات والمطاعم ، من "المستبعد للغاية" أن تتسبب فى زيادة الضغط على هيئة الخدمات الصحية. لكنهم حذروا من أن المزيد من التخفيف في مايو وما بعده يمكن أن يطلق العنان لموجة بريطانية ثالثة مميتة مثل تلك التي شوهدت خلال الشتاء ، عندما حدث أكثر من نصف العدد الإجمالي لوفيات فيروس كورونا في البلاد.
وتتوقع كلية لندن للصحة والطب ، بناءً على افتراضات متشائمة لكنها واقعية حول فعالية اللقاحات ، بأن الموجة الثالثة يمكن أن تبلغ ذروتها في نهاية يوليو أو أوائل أغسطس مع وصول مستوى دخول المستشفى إلى مستويات يناير. أظهرت معظم السيناريوهات المنمذجة الأخرى ذروة موجة ثالثة محتملة أصغر.
متحدثًا إلى جانب البروفيسور كريس ويتي والسير باتريك فالانس ، أكد جونسون أن أماكن الضيافة ستكون قادرة على العمل في الهواء الطلق فقط اعتبارًا من يوم الاثنين 12 أبريل ، كما هو مأمول ، مع عدم وجود حظر تجول أو متطلبات للعملاء لتناول "وجبة كبيرة" عند شرب الكحول.