قالت وكالة بلومبرج إن القوى العالمية ستجتمع اليوم الأحد من أجل إنهاء المواجهة بين إيران والولايات المتحدة وسط مؤشرات على ذوبان الجليد قد يؤدى إلى إحياء الاتفاق النووى لعام 2015، وتقليل التوترات فى منطقة الخليج.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين نائب وزير الخارجية عباش عراقجى، أمس، السبت، إن تفاهما جديدا بدأ يتبلور فى محادثات فيينا، وأن بلاده ستبدأ العمل على مسودة نص كاملة للمفاوضين لمناقشتها، وفى حين أن الولايات المتحدة لم ترد بعد، إلا أن الاتحاد الاوروبى وروسيا أعربا عن تفاؤلهما دون الإشارة إلى حدوث اختراق وشيك.
ورأت الوكالة الأمريكية أن التصريحات تضخ أملا جديدا فى العملية التى اهتزت الأسبوع الماضى بسبب الهجوم على منشأة نطنز النووية الإيرانية، والذى دفع طهران إلى تخصيب اليورانيوم لمستويات قريبة من مستوى صنع السلاح، وألقت إيران باللوم على إسرائيل فى أحدث حلقات سلسلة التوتر فى المنطقة التى تضمنت اغتيالات وهجمات على منشآت للطاقة ومصادرة ناقلات نفطية.
وقال عراقجى للتلفزيون الإيرانى إن صياغة النص يمكن أن تبدأ الآن، والوفد الإيرانى مستعد وقدم نصه حول المجال النووى ورفع العقوبات، لكنه حذر من أن خلافات خطيرة لا تزال قائمة.
وذهبت بلومبرج إلى القول بأن المحادثات تؤكد تغير موقف واشنطن إزاء إيران منذ تولى بايدن مهام منصبه فى وقت سابق هذا العام، وكان بايدن قد تعهد بعودة بلاده لاتفاق 2015، إلا أن الإدارة كانت مترددة فى القيام بأى بادرات كبرى أو الموافقة على رفع العقوبات كلا مرة واحدة، وهو ما تصر إيران على ضرورة قيام واشنطن به باعتبارها الطرف الذى انتهك الاتفاق أولا.