حزب العمال البريطانى: لن نعود لقيادة البلاد ما لم نستطع التواصل مع الطبقة العاملة

قال تقرير لعدد من نواب حزب العمال البريطانى اليوم الاثنين، إن الحزب لن يعود للحكم أبدًا ما لم يتمكن من إعادة تشكيل نفسه لجذب ناخبى الطبقة العاملة مرة أخرى، محذراً من أن المشاكل فى الحزب تتجاوز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى. وقالت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية - التى نشرت التقرير - إن نواب الحزب الذين كتبوا التقرير كانوا يمثلون مقاعد آمنة فى السابق فى الانتخابات البرلمانية والتي أصبحت الآن فى خطر، ومن بينهم العديد من وزراء الظل، بما فى ذلك جون هيلى، وزير دفاع الظل، وهو من حرر التقرير النهائى. وعلى الرغم من أنه ليس منشورًا بشكل رسمى عن الحزب، إلا أن تضمين سلسلة من النواب فى التقرير الصادر عن جمعية "فابيان سوسيتى" الذى يضم أراء أعضاء الحزب الكبار يعنى أنه يمكن اعتباره يعكس الأولويات فى ظل رئاسة رئيس الحزب كير ستارمر. ويشدد المنشور على أن مهمة حزب العمال تتجاوز استعادة ما يسمى بـ"مدن الجدار الأحمر" التى خسرها المحافظون فى عام 2019، وأنه يجب على الحزب إيجاد طريقة للتواصل مع ناخبي الطبقة العاملة فى جميع أنحاء المملكة المتحدة دون إبعاد للمجموعات الأخرى فى المدن الكبرى. ويقول هيلى إن التركيز على ما أسماه "الوسط الحقيقى" - وهم الأشخاص الذين يكسبون مرتبات تصل إلى أو تفوق بقليل متوسط الأجر البريطانى الذى يقل قليلاً عن 25000 إسترليني في السنة - يجب أن يكون "الدائرة الأساسية" للاهتمام لحزب العمال. ويشترك فى التقرير سلسلة من المفكرين من نواب حزب العمال بما فى ذلك وزير الداخلية فى حكومة الظل نيك توماس-سيموندس. وقال هيلى: "الزملاء الذين يرون هذا ببساطة على أنه نتاج لفترة قيادة جيريمى كوربين يفتقدون حقيقة أن هناك ارتباطاً طويل المدى" .. وأشار إلى حقيقة أن حزب العمال خسر 87 مقعدًا للمحافظين فى انتخابات عام 2010، وثمانية مقاعد أخرى فى عام 2015. ومن بين هؤلاء، ذهبت 83 دائرة لدعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى استفتاء عام 2016.. وأوضح هيلي أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان "نتيجة لهذا الاضطراب وسببًا لمزيد من خيبة الأمل". وأضاف هيلى: "لا يمكننا تجنب المحادثات الصعبة حقًا حول أشياء مثل الضرائب والانقسامات العرقية والثقافية.. إذا لم يكن لديك رؤية أكبر، فسوف يملأ الآخرون هذا الفراغ". وجادل هيلى البعض داخل حزب العمال بأن استعادة الناخبين الذين خسرهم الحزب منذ عام 2010 أمر صعب بشكل متزايد في ثقافة سياسية أكثر تشتتًا، وأن الحزب يجب أن يتحالف مع الأحزاب الأخرى، وأن يتبنى التمثيل النسبى بشكل واسع. واختتم التقرير قائلاً: "إذا لم يستطع حزب العمل كحزب سياسي والفوز بالثقة والدعم في جميع أنحاء البلاد، سيقوم ببساطة بالبناء على قاعدته في المدينة، فإننا لا نستحق قيادة البلاد".



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;