أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى كلمة أن "فرنسا لن تسمح لأحد لا اليوم ولا غدا بالمساس باستقرار تشاد وسلامتها"، داعيا المجلس العسكرى الانتقالى إلى تعزيز الاستقرار والحوار والتحول الديموقراطى.
وأعلن المتمردون التشاديون، الذين يشنون منذ أسبوعين هجوماً ضد القوات الحكومية، تخللته معارك قتل فيها بحسب الجيش رئيس البلاد إدريس ديبي إتنو، استعدادهم للالتزام بوقف لإطلاق النار وتأييدهم للتوصل إلى حل سياسى.
وقال محمد مهدي قائد جبهة التناوب والوفاق في تشاد "أكدنا استعدادنا للالتزام بهدنة، بوقف لإطلاق النار"، لكنه أشار في الوقت نفسه أن الجيش التشادى ما زال يقصف قواته.
وأضاف: "نتمسك بما قاله إيمانويل ماكرون.. وهو حوار شامل لمناقشة مستقبل الشعب.. نؤمن بقدرته على تغيير الوضع"، قائلا: "نحن على الموجة نفسها مع المعارضة والمجتمع المدني"، حسبما قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
وكان الجيش التشادي أعلن في مطلع الأسبوع الجاري أنه دمر رتلاً للمتمردين وقتل 300 منهم. وفي اليوم التالي، أعلن المتحدث باسم الجيش أن إدريس ديبي الذي قاد ثالث دولة من أقل البلدان نموا في العالم بقبضة من حديد لمدة 30 عاما، توفي متأثرا بجروح أصيب بها في الجبهة في الشمال خلال قيادته معارك ضد المتمردين.
وأصبح نجل الرئيس الراحل الجنرال محمد ادريس ديبي (37 عاما) قائد الحرس الجمهوري، رجل تشاد القوي الجديد على رأس مجلس عسكري انتقالي.. ورفض المتمردون بشكل قاطع هذا الانتقال وأعلنوا نيتهم السير إلى العاصمة.
وحضر نحو رئيس 12 دولة الجمعة الماضي في ساحة الأمة في وسط نجامينا تشييع المارشال ديبي الذي كان شريكا أساسيا للغرب في المنطقة في مكافحة الارهابيين، وبين هؤلاء القادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي عبر عن دعمه للمجلس العسكري على غرار نظرائه في دول منطقة الساحل.