قالت صحيفة الجارديان الأمريكية، إن تحقيقا دوليا وجد أن قتل رجال الشرطة فى الولايات المتحدة للأمريكيين من أصل أفريقى يرقى إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مطالبين المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق عاجل فى الأمر.
وأشارت الصحيفة، إلى أن التحقيق الذى أجراه عدد من المحامين الحقوقيين البارزين حول العالم حول وحشية الشرطة الأمريكية وجد أن القتل المنهجى واستهداف الأمريكيين من أصل أفريقى العزل من قبل الشرطة يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية التى ينبغى أن يتم التحقيق فيها ومقاضاتها بموجب القانون الدولى.
وبعد أسبوع من إدانة ضابط شرطة مينابوليس السابق ديريك شوفين بقتل جورج فلويد، فإن وباء قتل الشرطة للرجال والنساء البيض قد أصبح يجذب الانتباه الدولى المتزايد.
وفى تقرير جاء فى 188 صفحة، حاسب خبراء حقوق الإنسان من 11 دولة الولايات المتحدة على ما وصفوه بتاريخها الطويل من انتهاك القانون الدولى الذى يرقى فى بعض الحالات إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية. ويشيرون إلى ما يصفونه باغتيالات الشرطة والحرمان الشديد من الحرية الجسدية والتعذيب والاضطهاد والأفعال غير الإنسانية الأخرى باعتبارها هجمات منهجية على المجتمع الأسود التى تستوفى تعريف هذه الجرائم. ودعا المحامون مدعى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى إلى فتح تحقيق عاجل فى الأمر للنظر فى المحاكمات.
وقالت هينا جيلانى، واحدة من 12 من المفوضين الذين قادوا التحقيق، فى تصريحات لصحيفة الجارديان، إنه لم يتم الاستخفاف بهذه النتيجة الخاصة بجرائم ضد الإنسانية، لقد أدرجناها بذهن واضح للغاية. فحصنا جميع الحقائق، وخلصنا إلى أن هناك مواقف فى الولايات المتحدة تتطلب تدقيق عاجلا من المحكمة الجنائية الدولية.