أعربت الصين عن أملها في أن يعالج الجانب الأسترالي قضايا الصين والتنمية الصينية بشكل عقلاني، ويفعل المزيد بما يساعد على تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون العملي والسير أبعد عما وصفته بـ"الطريق الخطأ".
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، اليوم /الثلاثاء/، تعليقا على تصريح وزيرة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية فرانسيس آدامسون في كلمة خلال مراسم التخرج لجامعة أديلايد بأن "العلاقات الأسترالية الصينية تمر حاليا ببعض الصعوبات، وأن بلادها تأمل في بناء علاقات بناءة مع الصين، بينما تأمل الصين في أن تقدم أستراليا تنازلا في القضايا المتعلقة بالمصالح الوطنية المهمة".
وقال وانغ وين بين إن "الصين ظلت وستظل تعتقد أن علاقات سلمية ومستقرة بين الصين وأستراليا تتفق مع المصالح الأساسية لشعبي البلدين، وأن الصعوبات الخطيرة التي تواجهها العلاقات الصينية الأسترالية حاليا جذورها في التدخل الأسترالي الصارخ في الشؤون الداخلية الصينية، وإضرارها بمصالح الصين والممارسات التجارية التمييزية ضدها، وإن المسؤولية ليست على الجانب الصيني على الإطلاق".
وحول تطورات بناء مبادرة "الحزام والطريق"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن "المبادرة أصبحت منتجا عاما يحظى بشعبية كبيرة على الصعيد العالمي، وقدمت أكبر منصة تعاون على المستوى العالمي، وهيأت طريقاً للجميع للمضي قدما جنبا إلى جنب".
وأضاف أنه "في الربع الأول من هذا العام، شهد التعاون الاستثماري بين الصين والدول الواقعة على طول "الحزام والطريق" نموا مطردا ، حيث ازدادت قيمة المشاريع المتعاقد عليها حديثا والإيرادات المكتملة بين الجانبين بنسبتي 4ر19% و4ر12% على التوالي على أساس سنوي، وقام ما إجماليه 3398 قطار شحن بين الصين وأوروبا بنقل بضائع تصل إلى 322 ألف حاوية قياسية مكافئة، بزيادة تتجاوز 75% على نحو سنوي".
واعتبر أن هذه الإنجازات أظهرت بشكل كامل القوة الدافعة القوية للبناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، لاسيما في ظل مواجهة العالم التحديات الهائلة الناجمة عن انتشار وباء فيروس كورونا المستجد والركود الاقتصادي".