دعا كبار صناع السياسات الاقتصادية في كوريا الجنوبية والصين واليابان، اليوم، الاثنين، إلى توخي الحذر من عدم تكافؤ التعافي الاقتصادي ومخاطر الهبوط المتزايدة وسط الجائحة.
وقد عقد وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في الدول الثلاث اجتماعهم الثلاثي السنوي عبر الفيديو، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وسط جائحة كوفيد-19، وقال المسؤولون الماليون إن التوقعات الاقتصادية لدول شمال شرق آسيا قد تحسنت، على خلفية استمرار دعم السياسات وتقديم اللقاحات.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية عن البيان المشترك الصادر بعد الاجتماع الثلاثي: «ومع ذلك، يجب أن نظل متيقظين لأن التعافي الاقتصادي لم يكن متكافئا في دول شمال شرق آسيا، وما زال الانتعاش الاقتصادي غير مؤكد ومعرضًا لمخاطر الهبوط المتزايدة».
وأظهر التقرير أن صناع السياسات اتفقوا على تكثيف الجهود لتحقيق الانتعاش الاقتصادي الشامل وتعزيز الاستدامة المالية على المدى الطويل.
وفي الاجتماع، دعا وزير المالية الكوري الجنوبي "هونج نام-كي" إلى التعاون الثلاثي الوثيق لمكافحة تغير المناخ، واستعادة النظام التجاري المتعدد الأطراف، والتعامل مع معدلات المواليد المنخفضة والشيخوخة السريعة، وفقًا لوزارة المالية في سيئول.
كما عقد وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بالإضافة إلى الدول الثلاث – كوريا الجنوبية والصين واليابان – اجتماعا منفصلا عبر الإنترنت، لمناقشة سبل تسريع الانتعاش الاقتصادي وتعزيز التعاون.
وتضم رابطة الآسيان بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.
وشددت الدول الأعضاء على الحاجة إلى حشد تدابير السياسات المتاحة لمواجهة تداعيات الوباء، حيث قال المسؤولون الماليون في بيان مشترك: «نحن ندرك أن السياسات الداعمة والشاملة لا تزال مهمة للتغلب على الأزمات الاقتصادية والصحية. ونتوقع أن تلعب حملات التطعيم دورًا رئيسيًا في تسريع التعافي الاقتصادي الإقليمي».
وجاء في البيان المشترك: «سنعمل تدريجيًّا وبعناية على تطبيع إجراءات السياسات التوسعية».
وسوف تُعقد المحادثات الثلاثية في العام المقبل واجتماعات الآسيان زائد ثلاثة في سريلانكا، على هامش الاجتماع السنوي لبنك التنمية الآسيوي.