قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه رغم مرور 20 عاما على هجمات سبتمبر الإرهابية، فإن رفات 1106 من ضحايا الهجمات الإرهابية لم يتم تحديد هوية أصحابها بعد.
وأوضحت الصحيفة أنه على مدار عقدين، أجرى مكتب الفحص الطبى بهدوء أكبر تحقيق على الإطلاق فى الولايات المتحدة بشأن الأشخاص المفقودين، بفحص وإعادة فحص 22 ألف جزء بشرى تم انتشالها بشق الأنفس من حطام برجى مركز التجارة العالمى بعد هجمات 11 سبتمبر. ولا يزال العلماء يختبرون المخزون الهائل من البقايا البشرية مجهولة الهوية لربط جينى بـ 1106 ضحية، أى ما يقرب من 40% من إجمالى ضحايا الهجمات، والتى لا تزال بدون تطابق حتى تتمكن عائلاتهم من استعادة الرفات لدفنها بشكل مناسب.
وتحدثت الصحيفة عن دورثى مورجان التى توصلت إلى رفات والدتها قبل شهرين فقط، بعد اختفائها تحت حطام برجى مركز التجارة. وكانت قد قدمت منذ ما يقرب من عقدين، الحمض النووى لوالدتها. ومن خلال تكنولوجيا جديدة، قام مكتب الفحص الطبى بمطابقة عينتها مع جزء صغير من العظام تم العثور عليه وسط آلاف الرفات.
وأصبحت الأم الضحية رقم 1646 من ضحايا مركز التجارة العالمى التى يتم التعرف عليها من اختبار الحمض النووى، واللافت أن الضحية رقم 1647 تم التعرف عليه بعد أيام، ولم تكشف عائلته عن اسمه.
وكانت تلك أول نتائج إيجابية منذ عام 2019. وأصبح يتم التعرف على ضحية واحدة فقط فى السنة الآن، فى ابتعاد هائل عما كان عليه الحال فى السنوات التى أعقبت عام 2001، عندما كانت هناك المئات من عمليات تحديد الهوية كل عام.