طالبت منظمة الصحة العالمية الدول الغنية التى تمتلك مخزون أكبر من لقاح فيروس كورونا بتأجيل الجرعات الداعمة حتى نهاية العام حسب ما نشر موقع صحيفة الإندبندنت البريطانية.
كان رئيس المنظمة "تادروس أدنوم جبريسيوس" قد طالب بمنع مؤقت لتقديم جرعات ثالثة وداعمة من لقاحات فيروس كوفيد19، لكن هذا المطالبات لم تمنع دول مثل بريطانيا، أمريكا، وبلدان أخرى من وضع خطط لتقديم اللقاح للمواطنين الأكثر عرضة للمرض.
وصرح وزير الصحة البريطانى ساجد جافيد أنه على ثقة تامة أن تتلقى برامج اللقاحات الداعمة الضوء الأخضر من مسؤولى الصحة فى المملكة المتحدة خلال الأيام القليلة القادمة.
وأضاف ساجد فى تصريحات أدلى بها الأربعاء أن الجهاز المعنى باللقاحات فى المملكة المتحدة سوف يعلن عن شروط تقديم الجرعات الداعمة التى قد تُمنح فى بداية هذا الشهر.
وكان رئيس منظمة الصحة العالمية جبريسيوس قد اعترض على مشاريع الجرعات الثالثة فى الدول المتقدمة، مشيرا إلى أنه لن يصمت إزاء احتكار الدول الغنية وشركات الأدوية الكبرى للقاحات فيروس كورونا، بينما يتركون للدول الفقيرة الفتات من هذه اللقاحات.
وأضاف جبريسيوس فى تصريحات سابقة أنه كان قد تلقى وعود من وزراء للصحة فى قمة مجموعة العشرين بتوفير لقاحات للدول الفقيرة، حيث كان من المفترض أن تتبرع تلك الدول بمليار وحدة من اللقاحات لم يقدم منهم سوى 15%.
ويطالب جبريسيوس الدول الغنية بفرض منع مؤقت على الجرعات الداعمة حتى يتلقى 40% من الدول الفقيرة اللقاح بحلول نهاية هذا العام. رغم تلك المطالب إلا أن أغلب الدول الغنية تخطط حاليا لمنح جرعات ثالثة داعمة من اللقاحات لمواطنيها وسط أصوات تقترح أن هذه الجرعات قد لا تكون مفيدة لكل الفئات.
يرى الرئيس التنفيذى لشركة أسترزينكا للأدوية البريطانية باسكال سوريوت أن الجرعة الثالثة قد تكون غير ضرورية للبعض، خاصة أنه لم يقرر بشكل نهائى عدم فاعلية الجرعتين من لقاحات فيروس كوفيد19.
ودعا سوريوت رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون إلى التمهل قبل إقرار منح جرعات ثالثة قد تمثل عبئا على كاهل مؤسسات الصحة البريطانية.